صياغة ورفع التوصيات الصادرة عن ندوة

ندوة المرأة المغاربية توصي بدعم مشاركة  المغاربيات في التنمية المستدامة أوصى المشاركون في ندوة ’’المرأة المغاربية وتحديات التنمية المستدامة’’ يومي الجمعة والخميس الماضيين بضرورة دعم مشاركة المرأة المغاربية في التنمية المستدامة، ومضاعفة الجهود في مجال محو الأمية والتعليم المهني في المدن والقرى، وتعزيز دور المرأة المغاربية وإيجاد تشريعات معززة لقضايا الطفولة والأمومة. ودعا المشاركون في الندوة التي نظمها منتدى الزهراء للمرأة المغربية بتعاون مع منظمة الايسيكو بمناسبة اليوم العالمي للأسرة إلى توسيع قاعدة الديمقراطية والمشاركة في صنع القرار وتعزيز المشاركة الواسعة للمرأة المغاربية في صنع القرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. وأكد المشاركون على العمل على محاربة الفقر والبطالة لاسيما في أوساط النساء وتحسين نوعية الحياة والعمل على تأسيس نظام اقتصادي ملائم كجزء من استراتيجية التنمية المستدامة. وإضفاء صفة الاستعجال على تحسين مستوى الخدمات الصحية وتعميمها بالتعاون بين الدول المغاربية الشقيقة، وتوفير الرعاية الصحية، مع التركيز على الأطفال والنساء، وتوفير المياه النظيف والغذاء المتوازن والاهتمام ببرامج التربية الصحية وتعزيز البحوث العلمية في هذا المجال. ودعت توصيات الندوة إلى توجيه اهتمام الحكومات والمؤسسات الرسمية والخاصة والمدنية نحو تحسين الصورة الإعلامية للمرأة المغاربية، ووضع السياسات والبرامج الإعلامية والثقافية والعلمية التي من شانها أن تصحح الصورة النمطية السلبية عن المرأة وأدوارها في الأسرة والمجتمع. لأن تصحيح هذه الصورة يعد جزء لا يتجزأ من ثقافة النهوض بالمجتمع بأكمله. وجدد المشاركون الدعوة إلى إقرار أهمية تطبيق مضامين تعهدات جدة للتنمية المستدامة التي صادق عليه المؤتمر الإسلامي الثاني لوزراء البيئة في جدة سنة 1427 (2006)، وتوفير الإمكانات وإيجاد الظروف المناسبة للوفاء بها والتنسيق بشأن ذلك مع الجهات المختصة ذات الصلة.ويشار إلى أن أشغال الندوة التي افتتحت أشغالها الخميس الماضي تضمنت جلسات خصصت الأولى لإطار ومعيقات التنمية المستدامة للمرأة بالمغرب العربي والثانية لتقييم السياسات المغاربية في المجال والثالثة لآفاق تطوير مشاركة المرأة في التنمية المستدامة لتختتم بتوصيات ترفع للجهات المعنية و تلاوة البيان الختامي وحرص مكتب المنتدى على إرسال التوصيات لمختلف الهيئات المعنية ، و في مايلي نص التوصيات التوصيات الصادرة عن الندوة المغاربية المنعقدة بالرباط بتاريخ 29 – 30 مايو 2008 بعد الاستماع إلى كلمات المشاركين والمشاركات ومناقشات الحضور، خلصت الندوة المغاربية التي نظمها منتدى الزهراء للمرأة المغربية، بشراكة مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، بمناسبة اليوم العالمي للأسرة، حول موضوع "وضعية المرأة المغاربية وتحديات التنمية المستدامة" إلى التوصيات التالية : 1.  ضرورة تعزيز التعاون المغاربي والتكامل في جميع الميادين كمدخل أساسي للانخراط في الصيرورة التنموية، مع التأكيد على ضرورة التسلح بإرادة رشيدة ورزينة لتجاوز العقبات و رفع التحيات من أجل بناء اتحاد مغاربي قوي يشكل رافعة تنموية للدول المغاربية و يساهم في تحسين الظروف المعيشية و الاجتماعية لشعوب المنطقة رجالا و نساء. 2.  التأكيد على دعم مشاركة المرأة المغاربية في التنمية المستدامة، ومضاعفة الجهود في مجال محو الأمية والتعليم المهني في المدن والقرى، وتعزيز دور المرأة المغاربية وإيجاد تشريعات معززة لقضايا الطفولة والأمومة. 3.  توسيع قاعدة الديمقراطية والمشاركة في صنع القرار وتعزيز المشاركة الواسعة للمرأة المغاربية في صنع القرار الاقتصادي والاجتماعي والسياسي. 4.  تجاوز النظرة التجزيئية في تناول موضوع المرأة وإبداع مقاربات مندمجة وشمولية متعددة الجوانب تتلائم مع الواقع المغاربي مع ضرورة استحضار البعد القيمي و الروحي في مجال التنمية المستدامة، 5.  التأكيد على العمل على محاربة الفقر والبطالة لاسيما في أوساط النساء وتحسين نوعية الحياة، والعمل على تأسيس نظام اقتصادي ملائم كجزء من استراتيجية التنمية المستدامة. 6.  إضفاء صفة الاستعجال على تحسين مستوى الخدمات الصحية وتعميمها بالتعاون بين الدول المغاربية الشقيقة، وتوفير الرعاية الصحية، مع التركيز على الأطفال والنساء، وتوفير المياه النظيفة والغذاء المتوازن والاهتمام ببرامج التربية الصحية وتعزيز البحوث العلمية في هذا المجال. 7.  توجيه اهتمام الحكومات والمؤسسات الرسمية والخاصة والمدنية نحو تحسين الصورة الإعلامية للمرأة المغاربية، ووضع السياسات والبرامج الإعلامية والثقافية والعلمية التي من شانها أن تصحح الصورة النمطية السلبية عن المرأة وأدوارها في الأسرة والمجتمع. 8.  التأكيد على ضرورة انخراط الحكومات المغاربية والمنظمات المدنية عموما، والنسائية خصوصا، في العمل على وضع استراتيجيات وبرامج وآليات تضمن رفع كفاءة التعليم والتدريب للمرأة، كمّاً ونوعا،ً وتشجيعها على اكتساب المهارات التي يتطلبها العصر لتمكينها من ولوج سوق العمل. وزيادة فرص العمل أمامها وإزالة جميع المعوقات التي تؤدي إلى تفاقم بطالة المرأة وحرمانها من حقها في العمل. 9.  التأكيد على أهمية التربية الأسرية في ترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة مع  تثمين دور المرأة ربة البيت في القيام بمهامها و التأكيد على وظيفة الأمومة في الأسر المغاربية مع ضرورة توفير كافة الشروط القانونية والإدارية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية لتيسير عملية التوفيق بين مهام الإسهام في الحياة العامة والحفاظ على دور المرأة الحاسم لرعاية الأسرة وتربية الأبناء. 10.  الدعوة إلى إقرار أهمية تطبيق مضامين تعهدات جدة للتنمية المستدامة التي صادق عليه المؤتمر الإسلامي الثاني لوزراء البيئة في جدة سنة 1427 (2006)، وتوفير الإمكانات وإيجاد الظروف المناسبة للوفاء بها والتنسيق بشأن ذلك مع الجهات المختصة ذات الصلة.. 11. كما أوصى المشاركون بضورة طبع أشغال الندوة لتعميم الفائدة واستمرار التعاون بين منتدى الزهراء للمرأة المغربية و المنظمة الإسلامية للتربية و العلوم و الثقافة في المجالات التي تهم النهوض بأوضاع المرأة و تعزيز مشاركتها التنموية في الأقطار الإسلامية و تم اقتراح موضوع " المرأة و البحث العلمي" كمحور لندوة مقبلة بمشاركة الدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الإسلامي.