2011-06-28
كشف تحقيق أجراه مركز دراسات "سيرجيا" بتعاون مع جريدة "لافي إيكونوميك" أن الشباب المغربي زاد تدينا خلال خمس سنوات الأخيرة واقترب من السياسة خلال الشهور الأخيرة، كما كشف التحقيق أن المشهد الشبابي بالمغرب تخترقه أربع توجهات مع وجود توجهين رئيسيين.
وخلص التحقيق الميداني، الذي استهدف شريحة الشباب، إلى أن النظرة الايجابية إلى الحجاب أصبحت أقوى من أي وقت مضى. وأن الهوية الإسلامية أصبحت أكثر تجدرا وسط الشباب. وكشفت الدراسة الميدانية أن شريحة العصريين (سماها التحقيق بالمحتجين) تستحوذ فقط على 13 بالمائة من المشهد الشبابي لسنة 2011، مقبل نسبة 20 بالمائة سنة 2006، بالمقابل تصاعد حضور شريحة الإسلاميين الجدد الذين لا يرون تناقضا بين الدين وممارسة الحياة، ويرون ضرورة الدمج بين الدين والسياسة ليشكل نسبة 35 بالمائة من المشهد. في حين يأتي التقليديون في صدارة المشهد الشبابي بنسبة 36 بالمائة، والمحافظون يشكلون 16 بالمائة. وشددت الدراسة على أن "العصريين" فقدوا نسبة 7 بالمائة من تمثيل الشباب خلال خمس سنوات.
وكشف التحقيق في مجال الهوية أن 70 بالمائة من الشباب المغربي يعتبرون أنفسهم مسلمين أولا، ثم مغاربة أولا بنسبة 56 بالمائة، ثم تأتي تحديدات الهوية الأخرى من أمازيغية وافريقية ومتوسطية. في الجانب اللغوي كشف التحقيق أن اللغة الفرنسية لا تزال لغة الارتقاء الاجتماعي بالمغرب، ذلك أن الشباب المنتمي للطبقة الميسورة يستعمل اللغة الفرنسية بنسبة 90 بالمائة مقابل 51 بالمائة لدى شباب الشرائح الدنيا. بالمقابل سجل التحقيق أن 90 بالمائة من الشباب يستعملون اللغة العربية كلغة قراءة، و68 بالمائة يستعملون الفرنسية، و22 بالمائة يستعملون الانجليزية، و4 بالمائة يستعملون الاسبانية.
وبخصوص ظاهرة الحجاب، كشف التحقيق أن 66 بالمائة من الشباب يحبذون الحجاب و68 من الذكور و63 بالمائة من الإناث، مسجلا أن كل شابين من 3 شباب ينظرون إلى الحجاب بنظرة ايجابية. كما كشف التحقيق أن 4 بالمائة فقط من الشباب من عبروا على أنهم ضد الحجاب. ومقارنة بسنة 2006 كشف التحقيق أن النظرة إلى الحجاب انتقلت من 57 بالمائة إلى 66 بالمائة، وبذلك فالحجاب، يستخلص التحقيق، أقوى من أي وقت مضى.
وعلى مستوى العبادات خلص التحقيق الذي استهدف الشباب (66 بالمائة من العينة تنتمي للمدن و34 للقرى) أن أداء الواجبات الدينية أصبح ظاهرة شبابية. بالمقابل خلص التحقيق إلى أنه على مستوى السلوكيات، هناك "توترا" على مستوى تدبير العلاقات الجنسية والتعامل مع ظاهرة الخمور والمخدرات
|