انعقدت في جنيف بسويسرا الدورة الـ 18 لمجلس حقوق الإنسان، الذي دام أسبوعا كاملا ابتداء من يوم 23 شتنبر ومن المقرر أن يختتم أشغاله اليوم الجمعة 30 شتنبر.
وأكدت بثينة قروري، رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية، التي حضرت عن أشغال هذا المجلس، أن الدورة الـ18 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف، سويسرا عرفت مواجهة أكاديمية لافتة وأخرى دبلوماسية حامية الوطيس بين ممثلي المملكة المغربية من جهة والجزائر وجبهة البوليساريو من جهة أخرى حول كل من وضعية الصحراويين في مخيمات تندوف.
وأضافت المتحدثة للموقع الالكتروني أن الندوات والمؤتمرات الجانبية التي نظمتها عدد من الجمعيات ومراكز الدراسات غير الحكومية المعتمدة لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة على هامش فعاليات الدورة المذكورة في قصر الأمم في جنيف شهدت نقاشات وحوارات بين مؤيدي مقترح الحكم الذاتي لإنهاء النزاع على الصحراء ومؤيدي أطروحة الانفصال للصحراء.
وشددت بثينة انه من أسباب استمرار الجزائر في دعم جبهة البوليساريو هو إلهاء الشعب الجزائري عن المشاكل الداخلية، معتبرة أن هذه السياسة لم تعد نافعة في المرحلة الحالية التي تعرف تغييرات مهمة على مستوى أنظمة الحكم الاستبدادية وهو ما طلب استجابة الأنظمة لصوت شعوبها وتطوير منظومة الحكم في اتجاه الديمقراطية.
وطالبت قروري المغرب بأن يعمل على تجاوز أخطاء الماضي في هذه القضية، وذلك بتعزيز الديمقراطية والقطع مع سياسة الريع في التعامل مع المغاربة المنحدرين من المناطق الصحراوية، معتبرة أن ذلك لن يساعد على حل المشكل بل سيجعلنا أمام فئات تستفيد من استمرار المشكل.
كما اعتبرت أن المدخل لحل هذا المشكل هو الجهوية الموسعة بصلاحيات واسعة، مضيفة أن ذلك لن يتأتى إلا بديمقراطية حقيقية