استنكرت بثينة قروري، رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية، إقصاء المنتدى الذي تمثله من عضوية المجلس الوطني لحقوق الإنسان، معتبرة أن المجلس الوطني سقط في أول اختبار له بعد تأسيسه.
وأضافت قروري، في تصريح للموقع الالكتروني، أن إقصاء المجلس الوطني لحقوق الإنسان للجمعية النسائية التي تمثلها فضلا عن جمعيات وأحزاب أخرى لها امتداد قوي في الساحة الوطنية من شأنه أن يكون حدثا دالا على ضعف مصداقية المجلس.
وقالت قروري أن إقصاء مؤسسات حزبية وجمعيات نسائية وازنة أمر مقصود وتم بتدخل أطراف معروفة بعدائها المتجذر ضد كل من ينتصر للمرجعية الإسلامية.
واعتبرت قروي أن تشكيلة المجلس الوطني لحقوق الإنسان لم تحترم معيار ضمان تمثيلية جميع شرائح المجتمع كما تنص على ذلك معايير "مبادئ باريس"، الذي تأسس بناء عليها، فضلا عن معيار التعددية والتنوع والديمقراطية والتشاركية رغم الاختلافات الأيديولوجية كما جاء في "مبادئ باريس".
وفي جواب لها على تصريحات رئيس المجلس الوطني الذي ادعى أن تشكيلة المجلس لا تحتوي على أي عنصر حزبي قالت "إن التصريحات التي تحاول ذر الرماد في العيون ليس لها من معنى" مضيفة : "كفانا كذبا. واستغربت رئيسة منتدى الزهراء كيف اختار المجلس الوطني في تشكيلته عضوين ينتميان إلى نفس الجمعية النسائية و3 أعضاء آخرين ينتمون إلى حزب سياسي معروف وفي المقابل يتم إقصاء أحزاب أخرى وجمعيات نسائية بارزة في الساحة الوطنية.
وأعربت بثينة عن تخوفها من أن يستمر منطق الإقصاء في المؤسسات المقبلة كالمجلس الأعلى للأسرة وغيرها، وهو الأمر الذي من شانه أن يزرع الإحساس بانعدام الثقة في وعود الإصلاح التي جاءت بعد الحراك الشبابي والمصادقة على الدستور الجديد