واعتبرت أن أوج هذه التقاطبات بلغت ذروتها بعد إقدام الحكومة المغربية على رفع التحفظات على المادة 16 من اتفاقية رفع جميع أشكال التمييز ضد المرأة، وهي الاتفاقية التي أثارت جدلا واسعا داخل الأوساط المغربية، حيث اعتبر عدد من الفاعلين المدنيين والسياسيين، ومنهم منتدى الزهراء للمرأة المغربية، أن قرار رفع التحفظات يهدد الأسرة المغربية وفي مقدمتها المرأة.
ومن جانب آخر، أكدت جميلة المصلي، عضو المجلس الإداري لمنتدى الزهراء للمرأة المغربية، أن الإطار العام الذي يحكم الاتفاقية ينص على المساواة التطابقية عوض المساواة القائمة على الكرامة والإنصاف، مضيفة أن اتفاقية "سيداو" تضع نفسها فوق الأديان والتشريعات الوطنية وتلغي بذلك كل الخصوصيات التي يجب أن يعلن المغرب من جديد تشبثه بهذه الخصوصيات كما فعلت باقي الدول العربية.
وأبرزت المصلي في عرض تقدمت به أمام عضوات المجلس الإداري أن المادة 16 من اتفاقية "سيداو" تمثل جوهر وصلب الاتفاقية بحكم أنها تشير إلى المرأة بشكل صريح وعلاقتها بالمجتمع سواء تعلق الأمر بالإرث أو الزواج أو غيرها.
وقالت المصلي إن المرأة في الإسلام لا تقبل التجزيء بل هي منظومة متكاملة من وجهة نظر إسلامية