نظم منتدى الزهراء للمرأة المغربية ورشة تشاورية حول هيئة المناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز، صبيحة يوم الأحد 19 فبراير 2012، بـرواق منتدى الزهراء للمرأة المغربية بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء.
وتأتي هذه الورشة تقول بثينة قروري، رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية "استمرارا لنضالات الهيئات النسائية من أجل المساواة والإنصاف بين الجنسين"، مضيفة في تصريح للموقع الإلكتروني" كما تم تنظيم اللقاء المذكور لتقديم مقاربة المنتدى للمجالس التي ينص عليها الدستور المغربي الذي تم اعتماده في فاتح يوليوز 2011 والذي أكد في فصله 19 على تتمتع الرجل والمرأة، على قدم المساواة، بالحقوق والحريات المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، كما نص على أن الدولة تسعى إلى تحقيق مبدأ المناصفة بين الرجال والنساء وتُحدث لهذه الغاية، هيئة للمناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز"، مضيفة بأن اللقاء كان فرصة لمناقشة ما جاء في الوثيقة الدستورية التي نصت على الدور الأساسي الذي يلعبه المجتمع المدني في إطار الديمقراطية التشاركية، مؤكدة على حق هذا المجتمع في تقديم العرائض وملتمسات تشريعية والمساهمة في بلورة السياسات العمومية.
إلى ذلك، تم تخصيص أشغال هذا اللقاء التشاوري للحوار والنقاش بين عدد من فعاليات وأطر المنظمات والجمعيات الحقوقية والنسائية وممثلي القطاعات الوزارية المعنية حول تحديد الإطار الدستوري والمؤسساتي والتشريعي لمناهضة التمييز ضد المرأة، وموقع المرأة في التصريح الحكومي ومشاريع الإصلاح ذات الصلة، وحاجيات النساء في إطار تسطير السياسات العمومية، وتمثيلية المرأة في الهيئات المنتخبة ودوائر صنع القرار مكانة المرأة في المجتمع، والعوائق التي تحول دون المشاركة المكثفة للمرأة في الحياة السياسية، وإسهام الإعلام الوطني في تعزيز صورة المرأة، والدور الذي تقوم به الهيئات الوطنية في مسلسل مكافحة التمييز ضد المرأة والدور المرتقب لهيئة المناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز.
ومن المنتظر أن ينظم منتدى الزهراء للمرأة المغربية ندوة وطنية في موضوع "التجارب الدولية في موضوع المناصفة ومكافحة أشكال التمييز"، للخروج بمقترح تصوري متكامل، وتوجيه خلاصاته إلى القطاعات الحكومية المعنية.