أبرزت بثينة قروري رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية، أثناء مشاركتها في الدورة 56 للجنة وضع المرأة بنيويرك، عدم وجود جهود قوية على المستوى الدولي "تروم القضاء على ظاهرة تشغيل القاصرات في أعمال تفوق قدراتهن، الأمر الذي يشكل عائقا أمام نموهن العاطفي والجسدي ويحرمهن من أبسط حقوقهن الإنسانية كأطفال".
وطالبت قروري، في هذا السياق بضرورة بذل الجهود من أجل وضع قوانين صارمة من شأنها تجريم تشغيل القاصرات خاصة في البيوت، والتي تتم غالبا خارج أي رقابة وبعيدا عن أي إطار قانوني ينظمها، وهو ما اعتبرته قروري خرقا سافرا للاتفاقيات الدولية القاضية بمنع تشغيل القاصرات.
وشددت قروري، رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية، خلال مداخلتها في موضوع "تمكين المرأة القروية ودروها في القضاء على الفقر والجوع وفي التنمية ومواجهة التحديات الراهنة"، على ضرورة اعتماد مقاربة الأسرة في البرامج الأممية الموجهة للنساء، معتبرة أن مستقبل جميع المجتمعات متوقف على الأسرة باعتبارها النواة الأولى في المجتمع، ويقوم بدور أساسي في التنمية انسجاما مع ما أكده الأمين العام للأمم المتحدة عام 2004.
واعتبرت قروري أن استمرار "أمية المرأة من شأنها إعادة إنتاج الثقافة التقليدية"، الأمر الذي من شأنه أن يؤثر على التنشئة الاجتماعية والتطور والتنمية.
واعتبرت قروري أن الإسلام لم يقم بأي تمييز ضد المرأة، مشيرة إلى أن المرأة حسب ما حدده الإسلام تعيش تمييزا إيجابيا من خلال من مجموعة من الحقوق التي أعطاها لها ومجموعة من الواجبات التي فرضها الإسلام على الرجل اتجاه المرأة، مضيفة أن الإسلام دين الحوار والتسامح بامتياز وأن المجتمع المغربي هو مجتمع التعددية بامتياز