قالت مليكة البوعناني، نائبة رئيس منتدى الزهراء للمرأة المغربية، إن الحركة النسائية بالمغرب مطالبة بالنضال من أجل القضايا الحقيقية للمرأة، التي من شأنها أن تحفظ لها كرامتها وتضمن لها حقها في العيش الكريم ومساهمتها في تحقيق تنمية لبلادها، بعيدا عن المزايدات التي يعرفها النقاش حول حقوق المرأة ومطالبها.
وأضافت البوعناني، في تصريح خصت به موقع الإصلاح، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، أن الدستور الجديد، ، نص على إحداث المجلس الاستشاري للأسرة والطفولة ، وأكد على مبدأ المناصفة ومناهضة كل أشكال التمييز ضد المرأة بالإضافة إلى إخراج صندوق التكافل العائلي الذي أنشئ لدعم النساء المطلقات والمعوزات وغيرها من المكتسبات، التي اعتبرتها "جيلا جديدا من الخدمات التي تقدم للمرأة المغربية في وضعية صعبة".
وأشادت نائبة رئيس منتدى الزهراء للمرأة المغربية، بموقف رئيس الحكومة، عبد الإله بن كيران، الذي دعا فيه إلى اعتماد التمييز الايجابي لصالح المرأة المغربية، التي تعين في المناطق النائية والبعيدة، وذلك لحمايتها من كل المخاطر التي يمكن أن تعانيها، مطالبة الحركات النسائية بإعادة النظر في مفهوم المناصفة، الذي قالت "إن الدول المتقدمة لم تستطع تحقيقه في هيئاتها ومؤسساتها"، قبل أن تضيف متسائلة "كيف للمغرب أن يحققه ؟ أين نحن من مبدأ الكفاءة والاستحقاق في العمل والعطاء؟".
كما أوضحت البوعناني، أن تكون المرأة حاضرة في أماكن صناعة القرار بمجموعة من المؤسسات كي تشارك في التنمية التي يعيشها البلاد والتي يتدافع من أجلها المغرب أمر جيد، ولكن "ليس أن يكون النصف للرجل والنصف للمرأة، يبدو لي أن هذا سيكون له تداعيات على المنظومة الأسرية"، محذرة من أن يكون سعينا وراء المناصفة وتسجيل حضور المرأة في كل المؤسسات، حتى نقول للغرب إننا أعطينا حقوقا للمرأة المغربية، مؤكدة أن "الغرب الذي نادى بالمناصفة من قبل لحد الآن، المؤسسات الأوربية لا توجد فيها هذه المناصفة".
هذا وشددت البوعناني، على أن الحركات النسائية بالمغرب، يجب أن تنخرط في الدفاع عن القضايا الحقيقية للمرأة المغربية، من خلال فتح معركة " قضايا المرأة المطلقة والمرأة المعيلة للأسرة وتقديم الخدمات الصحية والتهميش والهشاشة والفقر الذي تعانيه في العالم القروي"، لافتة إلى أن "الحركة النسائية للأسف الشديد خاضت مجموعة من القضايا وفق أجندات لا تلامس القضايا الحقيقية للمرأة المغربية ومعاناتها، فقضية المرأة يجب أن ينظر إليها من منطلق واقعها المعاش".
وشددت القيادية في منتدى الزهراء، على ضرورة النضال من أجل تحسين صورة المرأة في الإعلام، من خلال تفعيل عمل "المرصد الوطني لتحسين صورة المرأة في الإعلام"، داعية الحركات النسائية التي تثور من أجل قضايا وتضخيمها، أن تطالب في المقابل و"تتكلم هذه الحركات النسائية عن عملية تهجير مجموعة من الفتيات إلى أوربا وإلى إفريقيا وإلى الخليج، ويتم سحب جوازات سفرهن ويتم استغلالهن في شبكات الدعارة، متسائلة "لماذا يتم السكوت عن هذه الأمور؟"، مطالبة بإعادة الاعتبار لسمعة المرأة المغربية وفق منظومة القيم الإسلامية الحاكمة لنا.
عبد الله التجاني – موقع الإصلاح