أول قافلة نسويّة تعلن أسبوع التضامن بالأطلس والتواصل مع الصحراء

بعد أسبوع من انطلاق قافلة كرامة التضامنيّة مع الأطلس والتواصليّة مع الأقاليم الصحراويّة , أبت جمعيّة كرامة إلا أن تقدّم حصيلة قافلتها تاركة بوابة توريث التجربة مفتوحا للمتلهفين على دعم تنميّة البلاد .
فبعد الإستعدادت التي دامت أكثر من شهر , يسر الله سبحانه توفير الأغطية والألبسة والأغذيّة لأكثر من 300 أسرة مستفيدة وتنضاف إليها مائة أسرة بكلميم استفادت من دعم الأغطيّة , حيث حرصت الجمعيّة أن تتحمل عناء التنظيم وجمع المستلزمات على كاهل الأعضاء الذين اندمجوا مع الفكرة , لتكون الانطلاقة يوم 22 يناير على الساعة 00.00 ليلا.

الوصول إلى خنيفرة والتواصل مع القرى المجاورة :

على السّاعة 10.00 صباحا كان الوصول لمدينة خنيفرة , حيث كانت الجمعية المنظمة قد نسقت آنفا مع هيئات المجتمع المدني , لينطلق مسار التعاون والتكافل مع الأسر المتضررة بالأطلس .
وبعد تواصل دام أكثر من أربع ساعات , حيث تم طرح بعض الحالات والمشاكل التي يواجهها العمل الجمعويّ خصوصا في ظل غياب مشاريع مدّرة للدخل , تمّ عقد لقاء داخلي لبحث سبل الانتفاع بتجربة جمعيّة كرامة لتنمية المرأة .

التوجه نحو إنزكان –آيت ملول –أكادير :

وفي اليوم الموالي بعد ليلة بمدينة مراكش, توجهت قافلة كرامة لمنطقة إنزكان حيث كان اللقاء بمختلف الفاعليين الجمعويين القادمين من أكادير وآيت ملول , ليكون الحديث المركزي في الجلسة الرسميّة عن تجربة كرامة في مجال التوجيه والاستماع الأسري .

مدينة كلميم وتساؤل المسار العملي لبناء النوعيّة الجمعويّة :

السّاعة تشير إلى 22.30 , حيث حطت قافلة كرامة الرحال بمدينة كلميم ليستقبلها وفد من هيئات المجتمع المدني .
وفي مساء اليوم التالي كان للجمعيّة ندوة في موضوع "العمل الجمعوي ودوره في بناء المجتمع" حيث أكدّت الأستاذة وفاء بنعبد القادر أن تماسك المجتمع المدني دعم لمشاريع التنميّة "نموذج جمعيّة كرامة التي ترأسها".
وقد شارك في التجمع المدني أكثر من عشر هيئات يذكر منها : جمعيّة زينب النفزاويّة ,جمعيّة التواصل , جمعيّة أمهات الأطفال المعاقين , جمعية الشباب المبدع , جمعيّة فنون كلميم , جمعيّة مواهب ...
وفي الوقت ذاته أكدّت منسقة التواصل رئيسة جمعية زينب النفزاويّة صفية حم أن هذه المبادرة خطوة نوعيّة وشجاعة و تعمّق جسور الوحدة والمحبّة وأن الشعار واحد الصحراء مغربيّة .
وانتهت الندوة بالعمل التكافلي التضامني حيث تمّ توزيع الأغطية على 100 أسرة.
لينتهي اللقاء بمدينة كلميم بلقاء مع رئيس المجلس العلمي ومندوب الثقافة اللذين أشادا بهذه النقلة النوعيّة في تبادل التجارب في فضاء معرض النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وسلم  .

مدينة طانطان بين التبحر في ثقافة المدينة والتلهف على التجربة :

وبعد يومين قضتها القافلة بمركز التكوين الجهوي , كان التوجه لمدينة طانطان كمحطّة أخرى ضمن المحطات المرسومة , لتكمل مشوراها التواصليّ مع الأقاليم الصحراويّة .

لتلتقي مع أساتذة التعليم العالي في مبادرة منها لتشخيص عراقيل العمل الجمعويّ بالمنطقة .
حيث أكدّت منسقة التواصل البرلمانيّة خديجتو  على أهميّة خلق فرص توحيد الرؤية لرص الصفوف , عبر مدّ جسور التواصل وتخريج كفاءات تعمل على تنزيل المشاريع المتميزة التي تعمل عليها مختلف الوزارات لغاية تحقيق التنميّة .
لتؤكد الاستاذة وفاء عن الوعد المقطوع في دعم التجارب ومد يد العون, من أجل المساهمة في تنزيل مشروع الجهويّة الموسعة.

مدينة العيون والتوأمة الجمعويّة :

بعد الاستقبال الحافل الذي تلقته جمعيّة كرامة كتشجيع وتنويه بالمبادرة المتميزة , كان اللقاء الذي حضره وسائل الإعلام المتمثل في الصحافة المكتوبة والإذاعة الوطنيّة الأولى وإذاعة العيون , لتعلن جمعيّة كرامة توقيعها لثلاث شراكات مع هيئات جمعويّة , الأولى بين جمعية كرامة لتنمية المرأة و جمعية رواحل الصحراء للمرأة والأسرة,  الثانية بين جمعية كرامة لتنمية المرأة وجمعيّة الشرفاء السباعيين والثالثة بين الهيئات الثلاث.
وقد أتت الموافقة بعد بحث عميق عن إمكانيّة التعاون في تخريج مشاريع تنمويّة تساهم بدورها بجنب المشاريع المخطط لها , حيث يقول السيد السباعي مستثمر سياحي ورائد جمعوي على مستوى الأقاليم الجنوبيّة بأن النقص يكمن في نوعيّة الموارد البشريّة الكفيلة في تكوينها بتأطير المجتمع .

لتكون قافلة كرامة , أول قافلة نسويّة شاركت فيها 39 امرأة وسائقين فقط , حملت على عاتقها الإحساس بالواجب نحو الوطن ودعم المشاريع لتحقيق التنميّة , ومدّ اليد للغير من أجل تحصيل الخير, لتحصّل التواصل مع أكثر من 25 جمعيّة مدنيّة تشتغل بالأساس عبر محور المرأة والطفولة  وكفالة ذوي الإحتياجات الخاصّة .