تحت شعار "جميعا ضد العنف المدرسي" أطلقت جمعية كرامة لتنمية المرأة قافلة توعوية لمناهضة ظاهرة العنف المدرسي انطلاقا من الثانوية التأهيلية مولاي سليمان بمدينة طنجة.
هذه الظاهرة التي تتكاثر يوما بعد آخر بمختلف المؤسسات التعليمية بالمناطق المغربية، حيث تم رصد عدد كبير من حالات العنف داخل المدارس، فحسب دراسة حديثة لوزارة التربية الوطنية يأتي العنف الممارس من طرف التلميذ اتجاه الأستاذ بنسبة 20 %، وفي المرتبة الثانية من التلميذ اتجاه التلميذ بنسبة 11 %، أما في المرتبة الثالثة فيأتي العنف الممارس من التلميذ ضد الأطر التربوية بنسبة 8 % ... وهكذا تحولت المدرسة من فضاء للتربية والتكوين إلى فضاء للعنف اللفظي والجسدي واستعمال الأسلحة البيضاء وترويج المخدرات...
جمعية كرامة لتنمية المرأة تناهض كل أشكال العنف في أي مكان واتجاه أي كان، فالمدرسة المغربية لا بد أن تحقق الأمن والسلامة لكل أفرادها ولا بد أن يحضى كل إنسان داخل المدرسة بحقوقه الكاملة التي يخولها له الدستور المغربي. فاتفاقية حقوق الطفل تنص بشكل واضح وصريح على ضرورة حماية الأطفال من جميع أشكال الإساءة واالإستغلال والعنف الذي قد يتعرضون له ( المادة 32 من اتفاقية حقوق الطفل) وهذا يشير إلى ضرورة الإهتمام بالطفل على أنه إنسان له كيان وحقوق.
وتعتبر المدرسة مجالا خصبا لفتح النقاش حول هذه الظاهرة، فهي تحمل رسالة تأهيل التلميذ عن طريق إمداده بالمهارات وتعريفه بالسلوكات الاجتماعية والتربوية السليمة وصناعة الأجيال التي يعول عليها في المستقبل.
أهداف الحملة:
تهدف حملة كرامة لمناهضة العنف المدرسي إلى التحسيس بخطورة العنف كسلوك يهدد سلامة المنظومة التربوية وتحديد أنواعه، وتحصين التلاميذ ضد مختلف أشكال الانحراف، والتواصل مع التلاميذ والاستماع لهم، وكذا تشخيص الأسباب الحقيقية للعنف المدرسي، وإشراك آباء وأولياء التلاميذ وتحميلهم مسؤولية المتابعة والمراقبة لأبنائهم، وأخيرا تقديم توصيات للحد من هذه الظاهرة.
يذكر أن القافلة ستزور مجموعة من المؤسسات التعليمية ابتدائية وإعدادية وثانوية من بينها مؤسسة عمر بن عبد العزيز ومؤسسة ماء العينين وغيرها.