تابع منتدى الزهراء للمرأة المغربية بصدمة بالغة خبر استفادة مغتصب الأطفال المدعو "دنيال كالفان" من العفو الملكي وهو المحكوم عليه بثلاثين سنة سجنا نافذا لم يقض منها إلا بضعة أشهر، في قضية اغتصابه لـ 11 قاصرا بمدينة القنيطرة، تلك الجريمة النكراء التي مازال الرأي العام المغربي يتذكر تفاصيلها المروعة بدقة.
وأمام هذه النازلة الخطيرة فإن مكتب المنتدى :
1. يستنكر بشدة تمتيع هذا المجرم الخطير بالعفو الملكي، في ضرب خطير لمبدأ عدم الإفلات من العقاب ويدعو لفتح تحقيق من أجل تحديد المسؤولين ومتابعة ومعاقبة كل من ثبت تورطه في إدراج اسم المعني بالأمر ضمن لوائح المستفيدين.
2. يعتبر جرائم الاغتصاب والاعتداء الجنسي وخاصة على الطفولة جرائم ضد الإنسانية بما هي إهدار للكرامة الإنسانية وتهديد لمستقبل الناشئة، لا يجوز التساهل معها في الأحكام القضائية، ولا إدراجها بحال ضمن الجرائم التي تستفيد من العفو.
3. يسجل أن تقديم المعني بالأمر للاستفادة من العفو يتعارض مع مقتضى الفصل السابع من الظهير الشريف رقم 1.57.387 المؤرخ في 6 فبراير 1958 المنظم للعفو باعتباره يلحق ضررا بالغا بحقوق الضحايا وذويهم وحقوق المغاربة جميعا وكرامتهم.
4. يرفض اعتبار ترحيل المعني بالأمر ومنعه من دخول المغرب فيه صيانة لمشاعر الضحايا ومعهم الرأي العام، و ينبه إلى خطورة مثل هذه القرارات لما تحمله من تهديد بالغ لطفولتنا، إذ من شأنها أن تشجع مغتصبي الأطفال من جنسيات أجنبية لاتخاذ المغرب وجهة مفضلة ومأمونة العواقب لقضاء مآربهم الدنيئة.
5. يستهجن التدخل الأمني العنيف الذي طال مختلف الفاعلين الحقوقيين والمواطنين بمناسبة تنظيمهم وقفة احتجاجية سلمية على استفادة المجرم من العفو ، في ضرب لأبسط الحقوق الأساسية التي يكفلها الدستور، ويطالب الحكومة بتحمل مسؤوليتها الكاملة عما وقع.
6. يعلن مساندته للضحايا وأسرهم فيما طالهم من جراء وقع هذا الحدث، و استعداده للتعاون من أجل تقديم المساعدة اللازمة لهم في متابعة هذا المجرم في بلده بتهمة الاغتصاب والسعي لعدم إفلاته من العقاب.
وحرر بالرباط في 03 غشت 2013
عن مكتب المنتدى
عزيزة البقالي القاسمي