شارك منتدى الزهراء للمرأة المغربية ومجموعة من جمعيات شبكة الزهراء من مختلف جهات المملكة، بالمنتدى العربي "المرأة والإعلام في ضوء المستجدات الراهنة" الذي نظمته وزارة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية بتعاون مع منظمة المرأة العربية، يومي 18 و19 فبراير 2014 بمدينة مراكش.
ويهدف المنتدى الذي يعرف مشاركة مسؤولين حكوميين وخبراء من مختلف الدول العربية، إلى جانب خبراء من منظمات دولية ومؤسسات إعلامية ومعاهد البحث والمراصد وفاعلين من المجتمع المدني، إلى تشخيص وضع المرأة في الإعلام العربي وتبادل التجارب والممارسات الجيدة في مجال تحسين صورة المرأة في الإعلام. ومحاولة الإجابة عن أسئلة تهم كيفية خلق إعلام عربي إيجابي هادف وغير متحيز، يتماشى مع متطلبات العصر والإصلاحات الكبرى المرتبطة بالنهوض بوضعية المرأة وتمكينها أينما وجدت، وتحديد شروط وضوابط الانخراط الإيجابي للإعلام العربي في تثمين النماذج النسائية الناجحة داخل المجتمع. كل ذلك من خلال أشغال خمسة ورشات يؤطرها خبراء وباحثون أكاديميون من مختلف الأقطار العربية، حول "تقييم السياسات والإستراتيجيات"، "الإطار القانوني الإقليمي والعربي"، "تحليل الخطاب الإعلامي العربي"، "آليات تعزيز قدرات الوصول إلى نظم الرصد" و"آفاق إحداث مؤسسة إعلامية تهتم بقضايا المرأة العربية".
واختتم المؤتمر أعماله بتوصيات حول تأسيس مرصد وطني لتحسين صورة المرأة في الإعلام، وإنشاء قواعد بيانات للإستراتيجيات الإعلامية والقوانين الخاصة بالمرأة، وتفعيل دور المجتمع المدني في ابتكار آليات إعلامية تكرس صورة إيجابية عن المرأة، وتفعيل التشريعات الدولية ذات الصلة مع التشريعات الوطنية، واعتماد ميثاق شرف عربي للإعلام والارتقاء به إلى مرتبة القواعد القانونية، والدعوة إلى اعتماد شروط تتضمن جعل عدم الإساءة إلى المرأة شرطا أساسيا عند الترخيص للاستثمار في مجال الإعلام، وإنشاء هيئات عليا للرصد الإعلامي، ومراقبة المادة الإعلامية، وإعداد أدلة للإعلاميين لتفعيل الحضور الإيجابي للمرأة في مجال الإعلام والاتصال والحقوق والنوع الاجتماعي.
ودعا البيان الختامي إلى تفعيل مقترح مشروع البوابة الإعلامية الالكترونية للمرأة العربية، ووضع خطة تنفيذ لمتابعة وتقييم العمل، وضمان وصوله إلى كافة النساء في البلدان العربية، ومنها المرأة المعاقة، ونشر ثقافة الإنترنت عبر التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني.