زيارة الجمعية للضحية أظهرت مدى بشاعة ما تعرض له رشيد ذو الخمس سنوات من العمر، فعضويا تمت معاينة جرحه الذي تم رتقه بعدة غرز من الطاقم الطبي الذي أشرف على حالته، كما أنه ما زال ممنوعا من تناول الطعام بشكل عادي وتتم تغذيته عبر المحاليل. أما من الناحية النفسية فآثار صدمته القوية بادية على ملامحه وشروده المستمر ومن قلة كلامه وخوفه الشديد من أي غريب يقترب منه؛ كما أفادت أمه أعضاء المكتب أنه ما إن يغمض عينيه نائما حتى يقوم مفزوعا ويصرخ طالبا النجدة من هاتك عرضه.
لكل ذلك تدين الجمعية بشدة الاعتداءات اللامتناهية على براءة الأطفال، وتطالب النيابة العامة بالإسراع بتوقيف الجاني وتسليمه للعدالة لإيقاع أشد العقوبات عليه، كما تتبنى ملف الضحية ومؤازرته حتى ينال المجرم عقابه.
وأخيرا تدعو جمعية إنصاف كافة الفاعلين رسميين ومدنيين، أسرا ومؤسسات تعليمية وإعلامية وجمعيات المجتمع المدني والحقوقي والسياسي إلى التعبئة للتصدي للظاهرة والتحسيس بخطورتها. وتضافر الجهود لمعالجة الظاهرة من جدورها بإعادة الاعتبار للقيم الدينية والأخلاقية الإنسانية التي تعلي من شأن الطفولة وتحث على حمايتها وتوفير الرعاية اللازمة لها.