على إثر الاعتداءات الهمجية التي عرفها الحرم الجامعي ظهر المهراز فاس، والتي خلفت شهيدا والعديد من المصابين والمتضررين من بينهن طالبات تعرضن للضرب والجرح والإهانة ونزع الحجاب واقتحام الغرف الشخصية في الحي الجامعي والسرقة.
وبعد الاستماع للجنة الموفدة من لدن منظمة التجديد الطلابي والاطلاع على المعطيات التفصيلية حول وقائع يوم الخميس الدامي 24 أبريل، فإننا في منتدى الزهراء للمرأة المغربية، إذ نقدم تعازينا الحارة لأسرة الشهيد عبد الرحيم الحسناوي ونساند بقوة كل الطالبات والطلبة الذين تعرضوا للضرب والإيذاء والترويع، فإننا نعلن للرأي العام الوطني ما يلي:
- استنكارنا الشديد للعنف الهمجي، الذي طال طالبات وطلبة جامعة ظهر المهراز فاس ضدا على الأعراف والقيم الإنسانية والمواثيق الدولية التي تجرم العنف وتدعو لاستئصاله.
- تنديدنا بالإقصاء والاستئصال الممنهج الذي تتبناه بعض التيارات المتطرفة واستعمال الترهيب والتخويف والتحرش والتصفية الجسدية في محاولة يائسة لاستدراج الشباب المغاربة إلى تبني العنف بدل الحوار.
- رفضنا المطلق لتحويل الحرم الجامعي إلى ساحة لإراقة الدماء وانتهاك الكرامة ونشر الممارسات المنحرفة بدل أن يكون فضاء للعلم والمعرفة والحوار الفكري الجاد في إطار احترام التنوع والتعدد والحق في الاختلاف.
- دعوتنا الحكومة لتحمل مسؤوليتها في إعادة الاعتبار للجامعة المغربية وحمايتها من العنف وكل الممارسات المشينة والضرب بقوة على يد كل المجرمين، وإنصاف الضحايا مع ضمان عدم تكرار ما حدث.
- مطالبتنا بتصنيف "البرنامج المرحلي" كتنظيم إرهابي واتخاذ كافة الإجراءات القانونية في حقه.
- دعوتنا إدارة المؤسسات الجامعية باتخاذ كافة التدابير الإستباقية الضرورية، لاحتواء التوترات ومنع المعتدين على حرم الجامعة من تنفيذ مخططاتهم الإجرامية بدل سلوك منطق الحياد السلبي.
- مناشدتنا كل الطاقات الحية والغيورة بكل أطيافها وفعالياتها للتعبئة من أجل المساهمة في إرساء ثقافة الحوار واحترام الآخر داخل الجامعات وكل فضاءات المجتمع باعتبارها الضمانة الوحيدة لدعم مسار استقرار بلادنا وحمايتها من صناعة الإرهاب ومن نزعات التطرف البغيض.