خلال اجتماعه العادي ليوم الثلاثاء 29 أبريل2014 تدارس مكتب الجمعية الحدث الخطير والمؤلم الذي عرفته رحاب جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس، والمتمثل في القتل الذي تعرض له الطالب الشاب عبد الرحيم حسناوي المنحدر من البلدة الطيبة الجرف بإقليم الرشيدية على يد عصابة تفرح للدماء أكثر من رغبتها في التحصيل والحوار والمعرفة.
وبمناسبة هذه الفاجعة يتقدم المكتب إلى والدي الشهيد وأسرته بأحر التعازي وإلى الله العلي القدير بأن يرحمه ويتقبله عنده من الشهداء الصادقين ويعلن إلى الرأي العام ما يلي:
- تنديده وشجبه لكل ممارسة تغلب لغة الاعتداء والعنف على لغة التدبير الحضاري للخلاف.
- تأكيد ثقته في فصيل التجديد الطلابي الذي ينتمي إليه الشهيد بأنه لن ينجر إلى الرد على العنف بالعنف بل بالحكمة والعمل المتوازن والفعال.
- دعوته لكافة الطلبة والطالبات إلى تكثيف الجهود للحفاظ على حرم الجامعة فضاءا للعلم والمعرفة ورافعة لتقدم الوطن وتنميته.
- دعوته إلى كافة الفاعلين في المجتمع إلى إحداث هيئة وطنية لحماية المجتمع من كل السلوكات والممارسات المتعارضة مع الحق في الحياة والتعبير والمنافية للسلوكات الإنسانية الحضارية.
- افتخاره واعتزازه بالقلوب الطيبة لوالدي الشهيد وعائلته، وتكريسهم للخلق الكريم للمغاربة عامة وأهل الرشيدية خاصة.
- مناشدته كافة المسؤولين عن التعليم الجامعي وعلى رأسهم السيد وزير التعليم العالي، المبادرة إلى سن قوانين تضمن استقرار الجامعة وتجنيبها كل مظاهر العنف والسلوكيات المنافية لهوية الوطن والمغاربة مع تفادي ردود الأفعال والانفعال حفاظا على منهج الوسطية والاعتدال.
- إلحاحه على أن تؤدي هيئات المجتمع المدني والفاعلين السياسيين أدوارها المنوطة بها في التوعية والتأطير.
- تأكيده على أن تتجند الحكومة لمواصلة جهودها لحماية أبناء المغاربة من كل استهداف أو توظيف غير أخلاقي لتصفية الحسابات.
- بصفته جمعية أسرية يدعو المكتب كافة الأسر المغربية إلى تعزيز روح الاحترام والحوار داخل الأسرة لكي تحافظ هذه الأخيرة على رسالتها الحضارية وأن تنتج إلى المجتمع شبابا وشابات محترمين في الحياة.
- تسجيله لضعف أدوار الإعلام الوطني في نشر ثقافة الحوار والاحترام والحق في الخلاف.
- إلحاحه على أن يقوم القضاء بدوره في محاكمة المعتدين وإعلان الحقيقة للمواطنين.