إحياء لشهر رمضان الأبرك، شرعت جمعيتي المستقبل للأسرة والشباب بجهة الدار البيضاء وإقليم النواصر في تنزيل برنامجهما التربوي: لنرتقي معا في رمضان، بأربع دورات هادفة مرتبطة مواضيعها بالشهر الفضيل.
وقد ركز المدرب أيوب السليماني خلال الدورة الأولى التي كانت بعنوان "الشباب والتغيير في رمضان"، والتي نظمت يوم السبت 28 يونيو 2014، (ركز) على أن رمضان هو فرصة للتغيير نحو الأفضل لأن العوامل النفسية والبيئة الاجتماعية والاستعداد الإيماني يشكلون دوافع حقيقية لصناعة هذا التغيير، وذكر المدرب بضرورة وضع برنامج فردي وآخر جماعي لأن فئة الشباب تحب العمل وسط الأقران، مع أن يكون البرنامج قابل للقياس والتعديل.
فيما أطرت الأستاذة بشرى المرابطي الأخصائية في علم النفس الاجتماعي والتربوي، نائبة رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية وفاعلة حقوقية ومدنية، الدورة الثانية التي كانت بعنوان " كيف نحسن استغلال الزمن الرمضاني في الارتقاء بأنفسنا في رمضان"، حيث عرفت خلالها بموقع رمضان في نفوس المغاربة وقدسيته لديهم مما يجعلهم يستعدون لاستقباله، استعدادات تحمل دلالات استثنائية مطبوعة بالاحتفالية والطقوسية التي ترمز إلى التطهير والتجدد. كما نبهت إلى أن المغاربة صاروا أكثر صوابية في التعامل مع الزمن الرمضاني، حيث يظهر ذلك في إقبالهم على المساجد وأعمال الخير، مع الترويح عن النفس بالجلوس مع الأحباب والأصدقاء ما بعد الصلاة، خصوصا أن رمضان يصادف فصل الصيف.
كما أكدت الأستاذة الفاضلة على ضرورة وضع البرنامج الفردي الذي يتناسب مع التركيبة النفسية للإنسان، بحيث يتم تطبيقه بمرونة ودقة، فمثلا الشخصية المتقنة تكون قلقة فلا يجب أن تضع برنامجا مكثفا لأنه سيرهقها وهي بطبيعتها تحب أن تعمل كل شيء بدقة، عكس الشخصية المزاجية الهستيرية فهي بإمكانها أن تضع برنامجا مكثفا لأنها تمل الاستمرار في العمل إلى نهايته.
وفي نهاية اللقاء تقدم الحضور بأسئلتهم للمؤطرة والتي أبدعت في الإجابة عنها.
هذا وسيعرف السبت المقبل تتم البرنامج بدورة "كيف نحيا مع القرآن في رمضان" مع الأستاذ حسن السرات.