ردا على السؤال الذي طرح في حيز "أصغي إليك" من جريدة أحباؤنا لشهر أبريل والذي جاء كالتالي: "مشكلتي مع خالتي، فهي تكرهني وأشعر بهذا من خلال تصرفاتها معي: هي دائما تنعتني بأنني حسودة وحقودة وبأنني لست طيبة. كلامها يؤلمني جدا، ودائما أدعو الله بأن تغير تصرفاتها معي. أنا لا أعرف ماذا سأفعل فانا أحبها. أرجوكم ساعدوني."
أجابت الدكتورة بشرى المرابطي أخصائية علم النفس التربوي وعضو منتدى الزهراء للمرأة المغربية: "من خلال الشكوى التي وصلتني عبر "أحباؤنا" والتي تنقص فيها معطيات كثيرة، وحسب قراءة الطفلة المشتكية لوضعيتها مع خالتها التي تقول بأن لها تعليقات تضر بنفسية الطفلة المشتكية، هنا الطفلة متألة لكنها لا تعبر...
قبل التطرق لحالة هذه الشابة سأحلل وضعية الخالة أولا:
فالخالة تتكلم بطريقة قد تقصد بها إيلام ابنة الأخت حتى تنبهها إلى سلوكها لتغيره، وقد تكون تلك طريقة الخالة العادية للتعبير، لكن الابنة لم تتقبل استعمال مصطلحات معينة مثلا... إذن طريقة التعبير تختلف من شخص لآخر ومن مرحلة عمرية لأخرى.. هذا على مستوى الخالة.
أما على مستوى السائلة العزيزة فيبدو يا ابنتي أنك تعانين من مشكل التعبير عن ذاتك، فأنت تتحدثين عن الخالة أي أقرب الناس إليك بعد أمك، تقولين بأنك تعانين من كلامها وتتضررين دون أن تردي رغم أنك تحبينها وتدعين الله لها بأن تغير سلوكها معك.
يبدو أنك تكتمين أحاسيسك قلا تعبرين عنها لا بالإيجاب ولا بالرفض وذلك قد يؤدي إلى تراكم ثم إلى انفجار.
وكحل تطبيقي ابنتي أنصحك بدعوة خالتك إلى مكان خارج جدران البيت كحديقة أو مكان عام وبكل حب ودون نبرة اتهام عبري لها عن كل الأشياء التي تغضبك واسأليها عن سبب اتهامها لك واسأليها عن كل الدواعي والأَسباب وهل تَقصد خالَتك فعلا اهانتك ونعتك بالحقودة والحسودة، وتأكدي عزيزتي أن جبلا من الجليد سيتبدد بينكما."