تحت شعار الاستقرار الأسري أساس التنمية المجتمعية، نظم مركز الوئام للإرشاد الأسري ندوة دراسية حول موضوع "الإرشاد الأسري تحديات ورهانات" يوم السبت 20 دجنبر2014 بفضاء بسلا، وذلك بمشاركة وتأطير مجموعة من الأساتذة المختصين والخبراء.
وأكدت الدكتورة جميلة مصلي رئيسة مركز الوئام على أن الاستقرار الأسري يحتاج إلى مقاربة شمولية مندمجة بين القطاعات المعنية، وطالبت بالتعجيل بإخراج المجلس الاستشاري لشؤون الأسرة، وتبسيط المساطر المتعلقة بصندوق التكافل العائلي، كما طالبت بتسريع تفعيل صندوق الأرامل ومباشرة الاستفادة منه.
وعرفت الندوة مداخلة للمستشارة في قضايا الأسرة وعضو مكتب منتدى الزهراء الأستاذة صالحة بولقجام حول تجربة وآفاق الإرشاد الأسري، أكدت فيها على أهمية الإرشاد الأسري وفق مقاربة الصلح من أجل الحد من المشاكل الناجمة عن التفكك الأسري، واستعرضت تجربة المنتدى في الإيواء والتوعية، كما ذكرت بكون المنتدى أصبح اليوم هيئة استشارية معتمدة في دعم قضية الأسرة، وأنه بصدد إعداد مذكرة اقتراحية عن مؤسسة الوساطة الأسرية تقدم للجهات المعنية.
من جهته تناول الأستاذ نور الدين توركي القاضي الشرعي بقسم قضاء الأسرة بسلا، قراءة في الطلاق والتطليق للشقاق نموذجا، موضحا أن نسبة الطلاق للشقاق عرفت ارتفاعا كبيرا حيث أن نسبته بلغت 97% من حالات التطليق سنة 2013، وهو الأمر الذي يستدعي إعادة تحديد مفهوم الشقاق وتمييزه عن باقي حالات التطليق.
إلى ذلك أكد الدكتور لطفي الحضري الأخصائي في علم النفس المرضي والتواصلي على أهمية الإرشاد النفسي ودوره في دعم التماسك الأسري، وضرورة اعتماد مبدأ العطاء في منطق الأسرة الذي هو منطق عاطفي بالدرجة الأولى.
من جهته تطرق المدير المركزي للتعاون الوطني الدكتور عبد المنعم المدني في مداخلته إلى موقع الوساطة الأسرية في منظومة المساعدة الاجتماعية، كما أكد على عزم المؤسسة على تبني الوساطة الأسرية ضمن مخطط وطني للقرب.
واختتمت الندوة بتوصيات كان من أهمها اعتماد الوساطة الأسرية في منظومة شاملة للمساعدة الاجتماعية وتوفير الوساطة الأسرية كخدمة عمومية للقرب مع أوسع تغطية مجالية ممكنة وكمرفق عمومي تضمن الدولة ديمومته في تكامل مع المجتمع المدني، كما دعا المشاركون بالندوة إلى ضرورة اعتماد دليل المرشد الأسري، ودعم جهود المجتمع المدني العامل في مجال الإرشاد الأسري.