بدعوة من المنسقية الجهوية للتعاون الوطني شاركت الاستاذة مليكة البوعناني عضو منتدى الزهراء للمرأة المغربية في ندوة بموضوع "شبكة منتدى الزهراء ومقاربة ظاهرة العنف ضد النساء" نظمتها المنسقية الجهوية للتعاون الوطني لجهتي الرباط سلا زمور زهير والغرب - الشراردة –بني حسن، في إطار الحملة الوطنية التحسيسية الثانية عشرة لمحاربة العنف ضد النساء وذلك يوم الاثنين 15 دجنبر 2014.
لاشك فيه أن العنف ضد المرأة ظاهرة عالمية، فطبقا لإحصائيات الأمم المتحدة فإنّ سبع نساء من أصل كل عشر نساء في العالم أبلغن عن تعرضهن لعنف بدني أو نفسي في مرحلة ما من حياتهن بصرف النظر عن اعتبارات الدخل والطبقة والثقافة.
إن العنف ضد المرأة بكل أنواعه يعتبر انتهاكا لحقوقها وحطا لكرامتها، بل إن ما يصلنا كمنتدى الزهراء من تقارير حول العنف تفوق كل التوقعات والاحتمالات: أرقام صادمة ووقائع مفجعة.
وعليه فالعنف ضد المرأة هو ضد كل الشرائع الدينية والقوانين الدولية والأعراف الإنسانية، لأنه يجسد الحرمان من الحق في الحياة الكريمة، الحرمان من الأمن الأسري والمجتمعي، الحرمان من العيش داخل أسرة مستقرة متماسكة، مما يؤدي إلى مآلات سيئة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، ومن المعلوم أن المنظومة الإسلامية أمرت ودعت إلى المعاشرة بالمعروف والتسريح بالمعروف، فكل قيمنا هي قيم الرحمة والود والسكن، فلماذا العنف؟ من المسؤول عن هذا السلوك الفظيع الذي يخرج الإنسان من دائرة الهداية إلى دائرة الظلم والاعتداء؟؟
شبكة منتدى الزهراء للمرأة المغربية أسست مراكز للاستماع والإرشاد الأسري من أجل تطويق الظاهرة والحد من تداعياتها على المرأة والأطفال والأسرة بشكل عام، مراكز الإرشاد الأسري التي تأسست في ضوء مقاربة حقوقية أصيلة تنطلق من ديننا الحنيف الذي حرم العنف في الفضاء العام والخاص، والقوانين الوطنية التي تدعو إلى حماية ومناهضة العنف ضد المرأة.
واعتمدت في ذلك ثلاث مقاربات
- مقاربة المنهج العلاجي: ويتضمن علاج المشكلات والاضطرابات حتى العودة إما إلى حالة التوافق من خلال آلية الصلح، خاصة وأن الواقع العملي أثبت أن كثير من حالات الطلاق ومجموعة من المشاكل من الممكن تفاديها لو توفرت وساطة حكيمة ونية للصلح، لهذا يندرج إنشاء هذه المراكز في إطار تنزيل هذه المقاربة (مقاربة الصلح والتأهيل للأسرة المغربية)، وذلك قصد تحقيق نهضة اجتماعية وثقافية، وإذا تعذر ذلك نحيل المشكل إلى الطلاق مع حفظ حقوق المرأة والأطفال.
- مقاربة المنهج الوقائي وتنطلق من تفعيل البعد التربوي والنفسي إلى جانب القانوني والاجتماعي في دعم الاستقرار الأسري وغرس معاني التواد والتراحم بين الأزواج وقيم المسؤولية المشتركة في تحقيق السعادة الأسرية، كذلك العمل على الوقاية من المشكلات قبل حدوثها عبر الإرشاد المبكر والتأهيل والتكوين، كتأهيل المقبلين على الزواج وتوعية الشباب، والتوعية بالحقوق والواجبات الزوجية والوالدية.
- مقاربة المنهج الإنمائي: ترجع أهميته إلى تقديم خدمات الإرشاد الأسري والتوجيه إلى الأشخاص العاديين لتحقيق زيادة كفاءة الفرد الناجح داخل الأسرة، وذلك عبر دورات تدريبية على مهارات الحياة الزوجية الناجحة.
كما تم عرض بعض إحصائيات مراكز الإرشاد الأسري التي تستقبل حالات النساء سواء المعنفات أو في وضعية صعبة وآليات المعالجة التي تقدمها المراكز بعد الاستماع لتفاصيل الواقعة وحيثياتها.
بدعوة من المنسقية الجهوية للتعاون الوطني شاركت الاستاذة مليكة البوعناني عضو منتدى الزهراء للمرأة المغربية في ندوة بموضوع "شبكة منتدى الزهراء ومقاربة ظاهرة العنف ضد النساء" نظمتها المنسقية الجهوية للتعاون الوطني لجهتي الرباط سلا زمور زهير والغرب - الشراردة –بني حسن، في إطار الحملة الوطنية التحسيسية الثانية عشرة لمحاربة العنف ضد النساء وذلك يوم الاثنين 15 دجنبر 2014.
لاشك فيه أن العنف ضد المرأة ظاهرة عالمية، فطبقا لإحصائيات الأمم المتحدة فإنّ سبع نساء من أصل كل عشر نساء في العالم أبلغن عن تعرضهن لعنف بدني أو نفسي في مرحلة ما من حياتهن بصرف النظر عن اعتبارات الدخل والطبقة والثقافة.
إن العنف ضد المرأة بكل أنواعه يعتبر انتهاكا لحقوقها وحطا لكرامتها، بل إن ما يصلنا كمنتدى الزهراء من تقارير حول العنف تفوق كل التوقعات والاحتمالات: أرقام صادمة ووقائع مفجعة.
وعليه فالعنف ضد المرأة هو ضد كل الشرائع الدينية والقوانين الدولية والأعراف الإنسانية، لأنه يجسد الحرمان من الحق في الحياة الكريمة، الحرمان من الأمن الأسري والمجتمعي، الحرمان من العيش داخل أسرة مستقرة متماسكة، مما يؤدي إلى مآلات سيئة على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، ومن المعلوم أن المنظومة الإسلامية أمرت ودعت إلى المعاشرة بالمعروف والتسريح بالمعروف، فكل قيمنا هي قيم الرحمة والود والسكن، فلماذا العنف؟ من المسؤول عن هذا السلوك الفظيع الذي يخرج الإنسان من دائرة الهداية إلى دائرة الظلم والاعتداء؟؟
شبكة منتدى الزهراء للمرأة المغربية أسست مراكز للاستماع والإرشاد الأسري من أجل تطويق الظاهرة والحد من تداعياتها على المرأة والأطفال والأسرة بشكل عام، مراكز الإرشاد الأسري التي تأسست في ضوء مقاربة حقوقية أصيلة تنطلق من ديننا الحنيف الذي حرم العنف في الفضاء العام والخاص، والقوانين الوطنية التي تدعو إلى حماية ومناهضة العنف ضد المرأة.
واعتمدت في ذلك ثلاث مقاربات:
- مقاربة المنهج العلاجي: ويتضمن علاج المشكلات والاضطرابات حتى العودة إما إلى حالة التوافق من خلال آلية الصلح، خاصة وأن الواقع العملي أثبت أن كثير من حالات الطلاق ومجموعة من المشاكل من الممكن تفاديها لو توفرت وساطة حكيمة ونية للصلح، لهذا يندرج إنشاء هذه المراكز في إطار تنزيل هذه المقاربة (مقاربة الصلح والتأهيل للأسرة المغربية)، وذلك قصد تحقيق نهضة اجتماعية وثقافية، وإذا تعذر ذلك نحيل المشكل إلى الطلاق مع حفظ حقوق المرأة والأطفال.
- مقاربة المنهج الوقائي وتنطلق من تفعيل البعد التربوي والنفسي إلى جانب القانوني والاجتماعي في دعم الاستقرار الأسري وغرس معاني التواد والتراحم بين الأزواج وقيم المسؤولية المشتركة في تحقيق السعادة الأسرية، كذلك العمل على الوقاية من المشكلات قبل حدوثها عبر الإرشاد المبكر والتأهيل والتكوين، كتأهيل المقبلين على الزواج وتوعية الشباب، والتوعية بالحقوق والواجبات الزوجية والوالدية.
- مقاربة المنهج الإنمائي: ترجع أهميته إلى تقديم خدمات الإرشاد الأسري والتوجيه إلى الأشخاص العاديين لتحقيق زيادة كفاءة الفرد الناجح داخل الأسرة، وذلك عبر دورات تدريبية على مهارات الحياة الزوجية الناجحة.
كما تم عرض بعض إحصائيات مراكز الإرشاد الأسري التي تستقبل حالات النساء سواء المعنفات أو في وضعية صعبة وآليات المعالجة التي تقدمها المراكز بعد الاستماع لتفاصيل الواقعة وحيثياتها.