نظم مركز مودة لتنمية المرأة والأسرة، يومي السبت والأحد 21 و22 مارس 2015، الأبواب المفتوحة لفائدة المرأة بآيت ملول، بمناسبة اليوم العالمي للمرأة.
عرف اليوم الأول من الفعاليات دورة تدريبية حول موضوع "المفاتيح الذهبية لنجاح العلاقة الزوجية" تم من خلالها توضيح الهدف الأساسي من بناء الأسرة المتمثل في العيش في بيئة سعيدة ومستقرة تؤسس لمستقبل مشرق لكل أفراد العائلة وسبل الحفاظ على الحياة الزوجية البعيدة عن المشاكل.
مساء نفس اليوم كان جموع الوافدات إلى خيمة المركز، على موعد مع مائدة مستديرة حول "العنف ضد الفتيات في البيت والشارع والمؤسسة التعليمية" من تأطير الأستاذة نزهة بلقاضي والطالبة إيمان المنصوري بحضور عدد غفير من الفتيات الشابات اللواتي ظهرن بمستوى عال من النقاش والمرافعة ما أعطى للعرض قيمة مضافة من خلال التشخيص والتحليل وطرح الحلول والبدائل، وقد أسفرت المائدة على نبذ العنف بكل أشكاله ومن أي مصدر كان.
وتواصلت الأبواب المفتوحة في اليوم الموالي بتنظيم حملة للكشف عن داء السكري لدى النساء والرجال بالتنسيق مع جمعية سوس لداء السكري، حيث فاق عدد المستفيدين من الحملة مائتي مستفيدة ومستفيد مثلت النساء 90 بالمائة منهم.
وشارك الفاعل الحقوقي الأستاذ عثمان أوداعا، المحامي بهيئة أكادير وأحد الأطر الحقوقية بمركز مودة، بعرض حول "مدونة الأسرة: الحصيلة والآفاق، طلاق الشقاق نموذجا"، مساء اليوم الثاني من الفعاليات، تناول فيه ماهية المدونة وما هي المكتسبات التي حققتها المرأة منها. كما تطرق إلى تعريف "الطلاق بالشقاق" وأنواعه والتعريف بمسطرة الصلح. مشيرا إلى المكتسبات الجديدة للمرأة خصوصا في المرسومين الأخيرين، مرسوم دعم المطلقات ومرسوم دعم الأرامل.
بالموازاة مع ذلك، أقيم معرض المنتوجات اليديوية على مدى يومي السبت والأحد، والذي كان فرصة للمرأة الملولية لإبراز إبداعاتها وإنتاجاتها التي تتميز بالخبرة العالية وبالإتقان في عدة مجالات أهمها الصناعة الدوائية المتمثلة في الأعشاب الطبية، والصناعة التجميلية المعروفة بالاستعمالات الطبيعية المستخلصة من زيت الأركان، كما احتضن المعرض إبداعات المرأة الملولية في مجال الرسم على الزجاج والثوب والسيراميك، وشاركت النساء بعرض الألبسة الصوفية، فضلا عن مواد مطبخية والكسكس المحضر بالأعشاب وأنواع الرشيم والعطور.
واختتمت الأبواب المفتوحة بحفل بهيج بمشاركة مجموعة من الفرق الشعبية قدمت لوحات فلكلورية ورقصات فنية محلية.