نظمت جمعية الملاذ للمرأة والأسرة مساء يوم السبت 24 أكتوبر 2015 بقاعة العروض بدار الشباب بوزنيقة، تزامنا مع اليوم العالمي للمسن، حفلا تضامنيا مع المرأة المسنة أمي هنونة، التي تعرضت للاغتصاب في الأيام الأخيرة من شهر شتنبر من طرف مجموعة من الشباب كانوا تحت تأثير الخمر والسكر.
وقد تخلل الحفل الذي خُصِّص لجمع تبرعات مالية لفائدة أمي هنونة، كلمة توجيهية للأستاذة خديجة عماني رئيسة الجمعية، التي حاولت من خلالها وضع الأصبع على قضية المسنين بالمغرب، حيث أكدت في كلمتها أن من أسباب تعرض المسنين للعنف والتعنيف هو الإهمال وعدم العناية بهم وغياب مراقبتهم، وتقصد المسنين المتخلى عنهم، الذين يعيشون وحيدين دون أنيس ولا مؤنس، ولامعيل ولا رفيق كأمي هنونة، وهو ما جعلها لقمة سائغة بيد الذئاب البشرية المفترسة، الذين لم يرقبوا فيها إلاًّ ولا ذمّة، وتناولت في كلمتها كذلك قضية التعاطي للمخدرات وعلاقتها بالتنشئة الأسرية، وما ينتج عنها من جرائم تمس الأسرة والمجتمع والإنسانية ككل، والتي كانت سببا مباشرا في الاعتداء الإجرامي على أمي هنونة.
كلمة توجيهية أخرى تناولتها الدكتورة إلهام بوغازة، إحدى الطبيبات المشاركات ضمن الفريق الذي أشرف على العملية التي أجريت لأمي هنونة، قالت فيها: لقد آن الأوان لإحداث تخصصات طبية لفائدة المسنين، لأن علاجهم يختلف عن علاج باقي المرضى غير المتقدمين في السن، فالمسن تصبح أنسجته مترهِّلة، مما يعقِّد من عملية علاجه، خاصة إذا كان يحتاج إلى عملية جراحية كأمي هنونة، التي كانت تعاني من نزيف حاد، وحتى الأدوية فهي الأخرى تحتاج إلى وصفات دقيقة، وهو ما يجعل إحداث تخصصات طبية للمسنين ضرورة ملحة.