بمبادرة من جمعية إنصاف للمرأة والطفل والأسرة بتيزنيت وفعاليات حقوقية وجمعوية من المجتمع المدني بتيزنيت وأكادير، نظمت وقفة احتجاجية صباح يوم الثلاثاء 5 يناير 2016 في تمام الساعة 10 صباحا أمام المحكمة الابتدائية بالمدينة، وذلك على خلفية قضية الطفل عصام الذي تعرض لهتك عرضه بعد التغرير به واستدرجه من قِبل مستشار جماعي سابق ورئيس جمعية دار الطالب والطالبة بجماعة إِبْضْر، بإقليم سيدي إفني، حيث ضبطته عناصر من رجال الدرك الملكي داخل سيارته بشاطئ أَكْلُو متلبسا بفعلته الشنيعة، فاعتقل على الفور، ووضع تحت الحراسة النظرية قبل أن تتطور الأمور إلى إطلاقه من طرف النيابة العامة ومتابعته في حالة سراح، رغم ما أثبت في محاضر الضابطة القضائية من اعتراف المتهم والضحية فضلا عن حالة التلبس، وكذا موجبات ظروف التشديد التي يفترضها كون الجاني مسؤولا على مؤسسة للرعاية الاجتماعية، فهو رئيس لدار الطالب والطالبة التي امتد تأثير الحدث إليها حيث خلق انتشار الخبر فزعا وامتعاضا في صفوف آباء وأمهات وأولياء المستفيدين من خدمات المؤسسة التي يرأس جمعيتها المسيرة.
كما جاءت ذات الوقفة الاحتجاجية في سياق إثارة المجتمع المدني والحقوقي الانتباه إلى التنامي المخيف لظواهر التغرير والاغتصاب والتحرش التي يقع الأطفال القاصرون من الجنسين ضحايا لها، وتنتهي أطوار جل ملفاتها في المحاكم بأحكام مخففة أو حتى إلى إفلات الجناة من العقاب بمخارج قانونية وأخرى غير قانونية.
و قد دعا المحتجون من خلال الشعارات التي رفعوها إلى التنديد بشدة بمثل هده السلوكيات، التي أضحى الأطفال عرضة لها بالإقليم، ودعوا للوقوف بقوة من أجل أن لا تصبح سياسة الإفلات من العقاب أمرا عاديا بالمحاكم.
وفي ما يلي شريط فيديو لمشاهد من الوقفة الاحتجاجية وضمنه كلمة عزيزة إيدلحسن نائبة رئيسة جمعية إنصاف للمرأة والطفل والأسرة:
https://www.youtube.com/watch?v=ceINO1NE7Xg