ضمن فعاليات حملة مودة لدعم التماسك الأسري نظمت جمعية الوعي والاصلاح النسوي ندوة في هذا الموضوع وذلك يوم السبت 12 مارس 2015.
في المداخلة الأولى للأستاذ عبد الهادي اليماني بعنوان الاستقرار الأسري: الأسس والمقومات، إذ استهل كلمته بالتذكير بأهمية موضوع الندوة وخاصة في الظرفية الحالية حيث تواجه الأسرة تجاذبات عديدة تؤثر لا محالة على استقرارها، لينتقل بعد ذلك إلى جرد بعض ثمرات التماسك الأسري منها نشوة السعادة، لذة العبادة.... كما نبه الأستاذ اليماني الحضور لمخاطر ضعف التماسك الأسري على التنشئة الاجتماعية والمؤدية إلى اضطرابات نفسية وانحرافات خلوقية وتوترات اجتماعية ...... ليخلص في النهاية إلى منهج المسار في اتجاه الاستقرار.
وفي المداخلة الثانية للدكتورة هاجر التراب تناولت خلالها أهم الأثر النفسية للخلافات الزوجية على الأطفال من اضطرابات نفسية واخلاقية وعاطفية، انخفاض تقدير الذات وعدم الشعور بالأمان، والتي قد ينتج عنها آثار نفسية اتجاه الوالدين من عدم اكتراث الأبناء بالوالدين واختلال عملية الانضباط، بحيث قد تتحول إلى آثار عضوية مثل التأثير في عملية النمو، الأحلام المزعجة، التبول اللاإرادي، ولتجاوز هذه الاشكاليات أكدت الدكتورة على ضرورة التوافق الزواجي وحسن تدبير الخلافات وذلك من خلال الوقاية واستحضار المودة والرحمة، الاحترام المتبادل، تقاسم الأدوار وتقبل الطرف الأخر كما هو، وقد تفاعل الحضور الغفير بشكل ايجابي مع المداخلات وأكدوا على أهمية التكوين والتأهيل قبل الزواج، وضرورة تشبت أسرنا بمبادئنا وقيمنا الأصيلة.