إننا نحن نشطاء المجتمع المدني والخبراء المجتمعون في إطار النشاط الموازي المعنون ب "الأسرة والتنشئة على حقوق الإنسان البيئية" الذي نظمه منتدى الزهراء للمرأة المغربية بتاريخ 14 نونبر 2016، بالموازاة مع انعقاد مؤتمر الأطراف كوب 22 بمراكش بالمملكة المغربية.
وانطلاقا من قناعتنا الراسخة بالدور الأساسي الذي تقوم به الأسرة في التنشئة الاجتماعية على الحقوق البيئية.
وبمقتضى إيماننا العميق بالإسهام الفاعل الذي يمكن أن تقدمه مؤسسة الأسرة في بناء الإنسان المؤمن بالقضايا البيئية والمنخرط بفعالية في حمايتها والمحافظة عليها، وكذا في إطلاق إبداعاته الخلاقة في مختلف المشاريع النوعية الهادفة إلى خلق تنمية نظيفة.
واستنادا إلى خبراتنا المختلفة وانشغالاتنا الميدانية المتعلقة بمجال قضايا الأسرة وحقوق الإنسان والبيئة.
واعتمادا على مقتضيات المادة 12 من الاتفاقية الإطار لتغير المناخ التي اعتمدتها الأمم المتحدة بمؤتمر الأطراف المنعقد بباريس "كوب 21" والتي نصت على ضرورة تعاون الأطراف في اتخاذ التدابير اللازمة حسب الاقتضاء ل"تعزيز التثقيف والتدريب والتوعية العامة والمشاركة العامة ووصول الجمهور إلى المعلومات في مجال تغير المناخ........"
فإننا نطالب من خلال إعلان مراكش لتفعيل أدوار الأسرة في حماية البيئة بما يلي:
1- اعتماد الأسرة كمكون أساسي في البرامج الرامية لتعزيز التثقيف والتدريب والتوعية العامة في مجال البيئة وتغير المناخ.
2- تقوية المؤسسة الأسرية باعتبارها الفضاء الأمثل للتنشئة البيئية من أجل عالم أفضل متحد ضد التغيرات المناخية.
3- إحداث الآليات الأممية المناسبة لتتبع وتقييم تنفيذ الحكومات لالتزاماتها في مجال حماية حقوق الأسرة والنهوض بها.
4- تخصيص صناديق أممية ضمن برامج محاربة الفقر لدعم الأسر في وضعية هشاشة وتقوية قدراتها لمواجهة الآثار السلبية للتحولات المناخية.
5- دعم مبادرات المجتمع المدني العاملة في مجال الأسرة وحقوق الإنسان باعتبار الأسرة فضاء لتوريث قيم المحافظة على البيئة عبر الأجيال وتحويلها إلى سلوك جماعي عام.
6- اعتماد استراتيجية للحد من كل أنواع الإنتاجات الصناعية المضرة بالبيئة لعقلنة السلوك الاستهلاكي للإنسان.
7- تسريع وتيرة البرامج الرامية إلى إرساء اقتصاد عالمي أخضر يحقق ضمانات الحماية لحقوق الإنسان.