بفضاء المركب الثقافي محمد عزيز الحبابي بتمارة، نظم مركز السكينة للإرشاد الأسري دورة تكوينية لفائدة 40 من الشباب المقبل على الزواج والمتزوجين حديثا، طيلة يومي السبت والأحد 06 -07 ماي 2017، وذلك في موضوع: تعزيز ثقافة الاستقرار الأسري والمعالجة الاستباقية لظاهرة التفكك الاجتماعي أطرها الدكتور سالم عبد السلام الشيخي، عضو الأمانة العامة لمجلس الأوروبي للإفتاء والبحوث والقاضي الشرعي في مدينة مانشستر والمحكم في المحاكم البريطانية في شؤون المسلمين والخبير بمجمع فقهاء الشريعة في أمريكا.
وفي ما يلي ملخص الدورة العلمية التدريبية لبيان المنهج العملي للوصول إلى الاستقرار والسعادة الزوجية.

وافتتحت الدورة بمقدمات ممهدات تطرق فيها الدكتور الشيخي إلى حقيقة الميثاق الغليظ ومكوناته، والأهمية الحديث عن ميثاق الحياة الزوجية، وعلاقة هذا الميثاق بالهدي النبوي وأقوال العلماء فيه.
لينتقل بعدها الدكتور إلى الحديث عن المقومات الضرورية لقيام الحياة الزوجية مشيرا إلى أن المنهج الأُنثوي يتجلى أثره على حقوق الزوجين بينما المنهج الذكوري له ارتباط بالعادات والتقاليد، وأن المنهج الإسلامي القائم على اكتمال الأَدوار يقوم على عدة مقومات يتمحور الأول حول حقوق الزج: القوامة، الطاعة (معناها، ضوابطها، ثمراتها، مجالاتها، تنبيهات)، فيما يتمحور المقوم الثاني حول حقوق الزوجة: المهر، النفقة (وجوبها، شروطها، معيارها، ما تتضمنه النفقة)، السكن اللائق بها، الوطء (وجوب إعفاف الزوجة)، تعليمها ما تحتاج من أمور الدين، النصح والإرشاد الدائم (النصح من تمام النصيحة والمحبة بين الزوجين)، أما المقوم الثالث فيتمحور حول الحقوق المشتركة بين الزوجين: المعاشرة بالمعروف (الأصل في ذلك وحكم المعاشرة، الطريق إلى المعاشرة، صور المعاشرة بالمعروف بين الزوجين)، حفظ الأسرار (كتمان ما يراه كل واحد من صاحبه أو يسمعه منه،والأصل أن كل مابين الزوجين أمانة تحرم خيانتها وأعظم ذلك أسرار العلاقة الجنسية).

وختاما تناول الدكتور موضوع مقومات السعادة الزوجية التي تتركز على ثلاثية الحب والأخلاق والمتعة الجنسية، متطرقا إلى الجوانب الواجب توفرها: الجانب الإيماني وهو الاجتماع على الطاعة، الجانب القلبي أي الحب أو العلاقة القلبية بين الزوجين، الجانب النفسي بمعنى السكينة والطمأنينة أو العلاقة النفسية بين الزوجين، الجانب الجسدي أو العلاقة والمتعة الجنسية بين الزوجين، الجانب الأخلاقي وهو الدستور الأخلاقي بين الزوجين والذي يقوم على ثلاث خطوات: الأولى جلسة الاتفاق والتعاهد بين الزوجين، الثانية التذكير الدائم بحسن الخلق، الثالثة النصيحة الدائمة بشروطها وآدابها، الجانب العلمي الفكري أي الارتقاء بمستوى التقارب الفكري، الجانب الاجتماعي بمعنى العلاقات الاجتماعية بين الزوجين.