في إطار اللقاءات التواصلية التي برمجها منتدى الزهراء للمرأة المغربية مع بعض القطاعات الحكومية بعد تنصيب الحكومة الجديدة، ورغبة في التعريف بالمؤسسة وأعمالها في مجال قضايا المرأة والأسرة والبحث عن شراكات ومشاريع ذات الصلة.
في هذا السياق يندرج لقاؤنا مع السيدة جميلة المصلي كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، وحضر اللقاء كل من رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية عزيزة القاسمي البقالي ونائبتها زكية البقالي والمكلفة بشبكة المنتدى مليكة البوعناني.
رحبت السيدة جميلة المصلي بأعضاء مكتب المنتدى على الزيارة التواصلية مع قطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي الذي له رهانات وانتظارات اقتصادية واجتماعية ايجابية على المرأة والأسرة، خاصة وأن نسبة النساء العاملات فيه تفوق في بعض الأحيان الرجال، كما أكدت السيدة جميلة المصلي كاتبة الدولة أن الوزارة تعمل على تطوير الشق التشريعي والمؤسساتي لهذا القطاع، لما يختزله من تاريخ وثقافة وهوية مغربية، وأشارت إلى أهمية هذا المجال لدعم المرأة والأسرة والنهوض بهما من الهشاشة والفقر من أجل ضمان العيش الكريم.
ثم تدخلت الأستاذة عزيزة البقالي رئيسة المنتدى إذ قدمت تعريفا مقتضبا عن منتدى الزهراء للمرأة المغربية -هيئة وطنية نسائية حقوقية وثقافية تشتغل على قضايا المرأة والأسرة- كما أعربت عن الغاية من الزيارة لكاتبة الدولة والتي تتمحور حول البحث عن مساحات التعاون والشراكة في مجال الاقتصاد الاجتماعي برؤية حقوقية، من أجل النهوض بأوضاع المرأة والأسرة المغربية من الهشاشة والفقر إلى التمكين الاقتصادي، وهو خيار الانخراط في التنمية المستدامة وتمكين المرأة من قيم المساواة والإنصاف والكرامة.
في الأخير قدمت لنا السيدة القادري عرض حول: الإدماج الاقتصادي ومقاربة النوع في ثلاث محاور: الصناع الفرادى، التعاونيات والجمعيات، المقاولات.
وقفنا من خلال هذا العرض على النسبة المرتفعة لتواجد المرأة في مجموعة من الصناعات التقليدية، وحسب الإحصائيات الأخيرة يتواجد بالمغرب 16 ألف تعاونية و500 ألف منخرط، ويساهم الاقتصاد الاجتماعي في الناتج المغربي بنسبة % 1.5
وفي نهاية اللقاء عرض المنتدى مجموعة من الإشكالات التي تعوق تطوير التعاونيات أو تأسيسها منها الشق التشريعي، التكوين، المواكبة والتقييم والتقويم، إشكالية التسويق، الصعوبات المادية التي تعوق انطلاق التعاونية وتطويرها وتجويدها إلى الأفضل.