عقد مكتب منتدى الزهراء للمرأة المغربية بتاريخ 24 ذي الحجة 1439 ه موافق ل 5 شتنبر 2018 اجتماعه الأول برسم السنة الجمعوية 2018/2019، وقد وقف المكتب خلال هذا اللقاء على أهم منجزات المنتدى خلال السنة المنصرمة وبخاصة تطور المشاريع التي أطلقها المنتدى لفائدة المرأة المغربية، كما شكل اللقاء مناسبة لتقييم وضعية المرأة المغربية، وفي هذا الصدد وقف المنتدى على المجهودات التي تبذل على المستوى القانوني والتشريعي من أجل تطوير وضعية المرأة، والتي في مقابل ذلك، يعتريها ضعف ملحوظ في التنزيل على مستوى الواقع.
وفي هذا الإطار وقف على بعض القضايا المقلقة التي شكلت في الآونة الأخيرة مؤشرا دالا يسائل فعالية ونجاعة النصوص القانونية. والبرامج والمخططات، كقضية اغتصاب عاملات الفراولة في الديار الاسبانية؛ وتعدد حالات الاعتداء الجنسي على طفلات قاصرات و آخر ذلك ما بات يعرف بقضية خديجة صاحبة الوشم؛ وما تتعرض له بعض النساء الحوامل اللواتي يضطررن للوضع في ظروف تغيب عنها أدنى ضمانات السلامة الصحية..
إننا في منتدى الزهراء للمرأة المغربية إذ ندق ناقوس الخطر تجاه تنامي هذه الظواهر داخل المجتمع بما يهدد أمنه وسلامته فإننا:
- نعتبر أن العنف ضد النساء، وخاصة العنف الجنسي من أكثر الجرائم بشاعة ومساسا بكرامة وكينونية النساء والفتيات، وعلى الجميع أن يتحمل مسؤوليته في محاربة هذه الظاهرة، وفِي هذا الصدد نطالب بتوفير الأمن والحماية للفتيات المتمدرسات بالمؤسسات التعليمية خصوصا في المناطق النائية، وبمناسبة دخول قانون محاربة العنف ضد النساء حيز النفاذ، فإننا ندعو القضاة والأجهزة الأمنية إلى السهر على التفعيل السليم للقانون، الذي نعتبر أنه يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح دون أن يمنعنا ذلك من متابعة تنزيله بهدف التقييم والترافع من أجل تجويد النص وتدارك الثغرات؛
- ندعو مؤسسات التنشئة، وفي مقدمتها الأسرة والمدرسة والمسجد والإعلام إلى القيام بأدوارها في التربية على قيم المواطنة والكرامة وغرس القيم النبيلة، فالمقاربة الزجرية لا يمكن لوحدها أن تشكل حلا لهذه الظواهر الاجتماعية؛
- ندعو جميع الفاعلين المدنيين والسياسيين والدينيين للقيام بمبادرات من أجل تأطير الشباب وفق قيم الهوية المغربية الأصيلة؛
- ندعو إلى الإسراع في إخراج هيئة المناصفة ومكافحة كافة أشكال التمييز والمجلس الاستشاري للأسرة والطفولة، وتوفير شروط قيام المؤسستين يمهامهما على أحسن وجه.