شابات مناصرات لقضايا المرأة في زيارة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان

صورة للشابات مع الأمين العام للمجلس الوطني لحقوق الانسان السيد محمد الصبار

نظم منتدى الزهراء للمرأة المغربية زيارة للمجلس الوطني لحقوق الإنسان وذلك ضمن الأنشطة الموازية لبرنامج "شابات مناصرات لقضايا المرأة"، الذي يهدف إلى تكوين وتأهيل 20 فتاة في مجالات: حقوق المرأة والفتاة في المنظومة الدولية والقوانين الوطنية، الترافع حول السياسات الوطنية والترابية. وتتبع وتقييم السياسات العمومية، والتدريب القيادي والتخطيط والبرمجة، وذلك في إطار مشروع "إشراك" الذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية.

وتعتبر هذه هي الزيارة الأولى في إطار سلسلة من الزيارات ينظمها المنتدى إلى مجموعة من المؤسسات الدستورية لفائدة الفتيات بهدف تقريبهن من عمل هذه المؤسسات وأدوارها، وذلك باعتبار المجلس الوطني لحقوق الإنسان مؤسسة دستورية وطنية للعناية بحماية حقوق الإنسان والنهوض بها، جاء دستور 2011 ليعزز استقلاليتها بشكل أكبر ويمنحها صلاحيات واسعة لحماية وتعزيز حقوق الإنسان وكذا المبادئ والقيم الديمقراطية.

وخلال جلسة العمل التي أطرها السيد بوشعيب ذو الكفل، عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان، استفادت الشابات من عرض تعريفي بالمؤسسة تناول لأهم المحطات التاريخية التي مرت بها المسألة الحقوقية بالمغرب والتي توجت بتأسيس المجلس الاستشاري لحقوق الانسان ثم المجلس الوطني لحقوق الانسان، كما تطرق لمختلف الجهود والمبادرات التي  قام بها  المجلس في مجال نصرة قضايا حقوق الانسان بالمغرب مع التركيز على دور وأثر المجلس في الدفاع عن المكتسبات التي راكمها المغرب في حقوق الإنسان، والعلاقة التي تربطه بالمؤسسات التشريعية والتنفيذية.

وهكذا توقف ممثل المجلس عند الأدوار التي يقوم بها هذا الأخير من خلال زيارته للمؤسسات السجنية ومؤسسات حماية الطفولة والمستشفيات العقلية والنفسية  للوقوف على أوضاع النزلاء، وكذا من خلال إعداده لمذكرات وتقارير دورية وموضوعاتية يمكن للمجتمع المدني اعتمادها في قضايا الترافع.  كما أشار إلى أن المجلس يعمل على تلقي الشكايات الخاصة بانتهاك حقوق الإنسان مركزيا وجهويا عبر لجانه الجهوية الثلاثة عشر ويسعى جاهدا للتدخل لرفع الحيف والظلم متى وسعه ذلك.

وفي علاقة بالحقوق الإنسانية للنساء، أوضح المتحدث أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان دائما ما يؤكد في تقاريره على قيم المساواة والعدل وعدم التمييز، وتمكين المرأة من الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأنه لعب دورا مهما في تأطير النقاش العمومي بهذا الخصوص.

وفي سياق التفاعل مع العرض الذي قدمه ممثل المجلس الوطني طرحت الشابات المناصرات مجموعة من التساؤلات همت بعض القضايا الحقوقية الراهنة، من قبيل وضعية السجناء داخل المؤسسات السجنية، وأوضاع مؤسسات الرعاية الاجتماعية، كما تساءلن عن موقف المجلس من التجنيد الإجباري، وتوقفن كذلك على تقرير المجلس حول المساواة وخاصة توجهه في قضية الإرث حيث أثرن بهذا الصدد أهمية احترام الثوابت الوطنية في الدفاع عن هذه الحقوق خصوصا في القضايا الخلافية.