الحقاوي في ختام الحملة الوطنية 16 تؤكد على ضرورة التعبئة الجماعية والمجتمعية لوقف العنف ضد النساء

صباح يوم الثلاثاء 11 دجنبر 2018 بمدينة الرباط، ترأست السيدة بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، أشغال الندوة الوطنية لاختتام الحملة الوطنية الـ16 لوقف العنف ضد النساء، التي تناولت موضوع "تعبئة جماعية مجتمعية للقضاء على العنف ضد النساء".

واعتبرت الحقاوي أن حملة هذه السنة، ذات خصوصية، سيما مع دخول القانون المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء حيز التطبيق، مشيرة إلى أن الحكومة تتهيأ للمصادقة على النص التنظيمي الذي جاء به هذا القانون خلال مجلس حكومي قريب، وتنصيب رئيس اللجنة الوطنية المنصوص عليها في  هذا القانون.

وأضافت الوزيرة أن "محاربة العنف ضد النساء لا يمكن أن تكتمل بالقانون وحده، رغم مراهنتنا عليه لتجريم أفعال العنف، وتحقيق الحماية الكافية والتكفل بضحايا العنف، وإرساء ثقافة جديدة لمحاربة العنف"، كما أكدت على أن "انشغال الحكومة، بمحاربة العنف ضد النساء والسعي للقضاء عليه لم يكن، ولن يكون أبدا، موسميا، بل هو حاضر في جميع برامجنا ومشاريع عملنا".

وأكدت بسيمة الحقاوي أن الفضاءات العمومية هي التي تشهد العنف الأكبر من حيت تتعدد تمظهراته، لذلك تعتبر الجماعات الترابية شريكا أساسيا لتوفير الأمن في الفضاءات العمومية.

وبخصوص الشراكة مع المجتمع المدني قالت الوزيرة الحقاوي أن "الشراكة مع المجتمع المدني لديها أهميتها فيما يخص التكفل بالنساء ضحايا العنف، لكن وجب أن نركز أكثر على الوقاية على استراتيجية جديدة فيها متدخلين متنوعين لوقف العنف، وهو مسار طويل إلى أن يقلص ما أمكننا من العنف الذي يطال المرأة في مجتمعنا.

وتضمن برنامج هذه الندوة الوطنية الختامية تقديم حصيلة أشغال مختلف اللقاءات التواصلية الوطنية والجهوية، التي نظمت بشراكة مع الفاعلين المحليين والوطنيين والدوليين، وأهم التوصيات المنبثقة عنها، بالإضافة إلى بث فيلم يوثق محطات الحملة 16 لوقف العنف ضد النساء وطنيا وجهويا.

كما تضمن برنامج هذه الندوة الوطنية الختامية تقديم حصيلة تفعيل وتنزيل مضامين "إعلان الرباط لوقف العنف ضد النساء في الفضاءات العامة"، الذي يشكل ميثاق عمل مشترك بين وزارة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية ومجالس مدن الرباط ومراكش والدار البيضاء لتنسيق الجهود وطنيا وتُرابيا من أجل التصدي لظاهرة العنف ضد النساء.

وقد صرحت السيدة عزيزة البقالي رئيسة منتدى  الزهراء للمرأة المغربية، بهذا الخصوص أن جمعيات الشبكة عبر مختلف جهات المملكة انخرطت في الحملة الوطنية 16 عبر العديد من الأنشطة التحسيسية، كما أن المنتدى على المستوى الوطني بعد أن اختتم مبادرة الكرامة لأجل وقف العنف والاستغلال الجنسي التي قادها خلال السنة الماضية، فإنه أطلق بمناسبة الحملة 16 لهذه السنة مشروع "أمان" من أجل فضاء عمومي بدون تحرش الذي تموله وزارة العدل، والذي سيستغرق إنجاز فعالياته أزيد من 5 أشهر والذي يرتكز على قيادة حملة إعلامية واسعة ينخرط فيها الشباب وجمعيات المجتمع المدني من أجل المساهمة في خلق ثقافة مجتمعية رافضة للعنف والتحرش ضد النساء.