شارك منتدى الزهراء للمرأة المغربية في فعاليات المؤتمر النسائي المقدسي الدولي "المرأة المقدسية؛ الواقع ومتطلبات الصمود" الذي يعقد بعد انتهاء الحملة الدولية "كلنا مريم" والتي كانت تهدف لتسليط الضوء على معاناة النساء المقدسيات، والمساهمة في دعمهن من خلال إحداث حالة من التفاعل العالمي لدعم صمودهن، والإسهام برفع الظلم الواقع عليهن.
وقد ناقش المؤتمر الذي عرف مشاركة العديد من الهيئات من دول مختلفة (ناقش) واقع المرأة المقدسية والمعاناة النفسية والاجتماعية التي تعاني منها والبحث عن سبل لدعمها ومساندتها، وكذا كيفية توظيف الجانب الإعلامي لنصرة قضيتها.
وقد دعت الأستاذة نعيمة بنيعيش عضو مكتب منتدى الزهراء إلى ضرورة التمكين الحقوقي للمرأة المقدسية والدفاع عن قضيتها لدى هيئة الأمم المتحدة.
من جهتها طالبت الأستاذة أمينة ابن عبد الوهاب عضو المجلس الإداري للمنتدى إلى ضرورة الانخراط في تنزيل خطة الدعم الإعلامي والرقمي التي سيضعها الإطار الجديد الذي سيؤسسه المؤتمر النسائي المقدسي الدولي، وبلورة مبادرات بين الجمعيات والشبكات النسائية المغربية لتخفيف المعاناة النفسية والاجتماعية للمرأة المقدسية استنادا إلى دراسات تشخيصية يعدها هذا الإطار الجديد، وكذا المساهمة في تنزيل سبل الدعم والإسناد للمرأة المقدسية في المغرب وفق التوصيات التي خلص إليها الملتقى، وتشكيل ورشة عمل دائمة لدعم المقدسيات.

وقد خلص المؤتمرون إلى مجموعة من التوصيات أكدت في مجملها على:
1- إدانة وشجب كل أشكال الانتهاكات والأعمال الإجرامية للاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس وما تتعرض له المرأة المقدسية من ذلك على سبيل التحديد.
2- اعتبار سياسات الاحتلال الإسرائيلي العدوانية بحق المدنيين في مدينة القدس من قتل واعتقال وضرب وإهانة على الحواجز جريمة منظمة وموجهة من قبل دولة الاحتلال يحاسب عليها القانون الدولي الإنساني.
3- دعوة أحرار العالم والمنظمات الحقوقية والمؤسسات الداعمة للمرأة في كل أنحاء العالم لدعم المرأة الفلسطينية في مدينة القدس أمام الانتهاكات الصارخة بحقها.
4- المطالبة بعقد الفعاليات واللقاءات والتجمعات في العواصم والمدن العالمية وفي البرلمانات دفاعا عن حق المرأة الفلسطينية ورفضا لقمع الاحتلال الإسرائيلي لها، وفضح سياساته أمام الرأي العالمي.
5- التأكيد على ضرورة تخصيص صندوق لتعزيز صمود المرأة الفلسطينية وتوفير الحياة الكريمة لها من خلال دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة لاستيعاب المرأة في قطاعات الأعمال المختلفة.
6- اعتبار القرار الأمريكي بنقل السفارة إلى مدينة القدس قرارا باطلا وغير قانوني ولا يضفي أي شرعية على الاحتلال.
7- الدعوة لوضع خطط إستراتيجية تشمل الجوانب النفسية والتعليمية والصحية والتنموية للنهوض بواقع مدينة القدس.
8- الدعوة لاعتبار يوم انطلاق حملة "كلنا مريم" الثامن والعشرين من يناير من كل عام يوما عالميا للمرأة المقدسية تنطلق فيه الفعاليات والمؤتمرات والأنشطة المتعددة في العواصم العالمية.
9- إدانة واستنكار كل أشكال تصفية القضية الفلسطينية ضمن ما يسمى "صفقة القرن"، والدعوة لمواجهتها وإفشالها بشتى الوسائل المتاحة.