بيان رابطة األمل للطفولة المغربية

على إثر الجريمة الشنعاء التي اهتز على إثرها الرأي العام الوطني قاطبة،هذا الأسبوع،والتي ذهب ضحيتها الطفل المغربي البريء المسمى قيد حياته "عدنان بوشوف" ( 11سنة من طنجة،)حيث امتدت إليه أيادي الغدر والخطيئة باختطافه واغتصابه وقتله ودفنه بطريقة وحشية وهمجية قذرة،تنم عن التردي الخطيرللقيم في المجتمع، وما يسببه ذلك من اختلالات أمنية وروحية تزعزع استقرار كافة الفئات الاجتماعية وخاصة منها الفئات الهشة للأطفال.

وبهذه المناسبة الأليمة،فإننا في رابطة الأمل للطفولة المغربية وباعتبارنا نسيجا وطنيا طفوليا لأزيد من 150 جمعية:
1- نتقدم بأحر تعازينا ومواساتنا الأخوية لأسرة الطفل الضحية الفقيد،سائلين الله له الرحمة والمغفرة وفسيح الجنان،ولذويه جميل الصبر والسلوان وحسن العوض.
2- نستنكر هذه الجريمة المتوحشة البشعة في حق طفلنا البريء "عدنان" وكل الجرائم المماثلة في حق الطفولة وهي - مع الأسف - في استمرار متزايد؟، ونطالب بإنزال أشد العقوبات الرادعة في حق المقترفين الذين يغتالون بجرمهم براءة الأطفال وثقة أوليائهم في الأمن والاطمئنان عليهم في مختلف الفضاءات ؟؟.
3- ندعو الحكومة المغربية إلى اعتماد سياسة حمائية واضحة وفعالة اتجاه الطفولة والشباب،واتخاذ تدابير وقائية واستباقية ملموسة ضد كل ما يدفعهم إلى البطالة والعنوسة والجريمة والشذوذ،والانحراف الفكري والسلوكي؟؟.
4- ندعو المؤسسات التشريعية إلى ضرورة تطوير المنظومة القانونية في الموضوع،بما يعزز القيم الدينية والمسؤولية والحقوق والمواطنة.،.من أجل قانون جنائي يحمي النشء البريء ويردع المجرمين الجناة، قال تعالى: " َولَكم فِي القصاص َحيَاةٌ يَا أُولي الأَلبَاب لَعَلَّكم تَتَّقُون" البقرة/179؟؟.
5- ندعو الأسر المغربية المحترمة إلى ضرورة تجاوز الانحصار في بوتقة توفير لقمة العيش لأبنائها -على صعوبتها وأهميتها - إلى ضرورة الوعي واليقظة و تربية أبنائها "تربية والدية" صحيحة وصحية، فكرية وقيمية، جنسية وطرقية، بيئية وفنية..،منفتحة تشاركية،إيجابية حوارية ومهارية..، تحميهم من كل ما يهدد حياتهم الروحية وسلامتهم الجسدية،وعلى رأس ذلك التفكك الأسري والاعتداءات الجنسية باعتبارها عنفا وإرهابا بشعا يحطم النفس ويشل الكيان،قال تعالى": َمن قَتَل نَفسا بِغَير نَفس أَوفَسا ٍد فِي الأَرض فَكأَنَّما قَتَلالنَّاس جميعًا، َومن أَحيَاها فَكأَنَّما أَحيَا النَّاس َجميعًا "المائدة/32؟؟.
6- ندعو الفاعلين التربويين والمدنيين والحقوقيين والإعلاميين.،.إلى مزيد من حماية الطفولة المغربية والتنسيق في ذلك ببرامج تربوية ماتعة وأنشطة موازية هادفة وحملات تحسيسية ومرافعات ومشاريع قانونية..، تساعد الطفولة على التنشئة الاجتماعية السليمة والمتكاملة في أجواء من الأمن والسكينة أينما حلواأو ارتحلوا،لا يخشون على أرواحهم وأبدانهم شيئا،أي شيء، قال تعالى": فليعبدوا رب هذا البيت الَّذي أَ ْطعَمهم من جوع وامنهم من خوف "قريش/ 4؟؟.